أكدت عائلة الشهيد وجدي صالح، أنهم جميعاً الآن يسيرون على نهجه فهم ينتسبون للسلك العسكري، والباقي في طور الانتساب له. وقالت «منذ اللحظات الأولى لاستشهاده، شعورنا طيب تجاهه، الحمدلله رؤوسنا مرفوعة، ورغم أنه لم تمض فترة طويلة على وفاته، إلا أن من سبقوه من زملائه وعوائلهم أصبحوا قدوة لنا، والمجتمع يدعمنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إضافة إلى وزارة الداخلية التي لم تقصر في أي جانب من جوانب الحياة».وتابعت « كنت أنا آخر من تواصل معه قبل استشهاده، معنوياته مرتفعة، صحيح أخبرني أن الوضع كان متأزماً، ولكنه لم يخش ذلك، وكان يكلمني وهو سعيد، لا أعلم لماذا، ولكنه بكل تأكيد شعر بمصيره، ولعل الله أن يشفعه فينا، ويكون سبباً لنا في أن يدخلنا الجنة». وذكرت العائلة «والدتنا أيضاً تحمل المشاعر ذاتها، لم يلتئم جرحها بد، ولكنها فرحة به، وسعيدة بأن ابنها قدم أغلى ما يملك للوطن، بعيداً عن كل المشاعر الحزينة التي قد تمر بها. وأشار إلى أن عوائل باقي الشهداء، والناس تواصلوا معهم، ودعمهم كان كفيلاً بأن يهون المصيبة، كما إن الجميع ينظر إليهم بالفخر والاعتزاز، والمجتمع جميعه يغبطهم».