سلسبيل وليد«أتمنى أن يخطو أبنائي جميعهم خطى أخيهم وأن يستشهدوا دفاعاً عن الوطن والإسلام» بهذه الكلمات...تصبر والدة الشهيد محمد حافظ نفسها، بعدما اشتاقت لرؤية ابنها البار، الذي خلف وراءه أرملتين ويتيمين، وقالت والدة الشهيد لـ «الوطن» إنها لم تحزن أبداً على استشهاد ابنها ، وهي فرحة بلقبها «أم الشهيد» وتتمنى لو أنها تمشي بين الناس لتخبرهم بأنها أم الشهيد، فموت ابنها فخر واعتزاز وليس أي شخص يستطيع الحصول على شرف الشهادة.وقالت أخت الشهيد لينا إن الشهيد كان يكلم خاله الشيخ ليسأله عن نية الشهادة وكيف الإخلاص فيها، مضيفة أن الله اختاره من بين الجميع ليكون شهيداً ففي ليلة الاستشهاد عاد من التدريب ليجد أحد العسكريين نائم في سريره فذهب الشهيد لينام في سرير زميله والذي حصل عنده الانفجار ومات أخوها عند بزوغ الفجر، وأوضحت أنه كان يشعر بأنه سيستشهد فقد أخبر زوجته قبل استشهاده بيوم بأن يوم غد «الجمعة» ستكون لك مفاجأة ، لتسمع الزوجة بخبر استشهاد زوجها وهي صابرة ومحتسبة وقررت أن تفني حياتها لتربية اليتيمين بأفضل حال.وأشارت لينا إلى أن أبناء الشهيد ريان «5 سنوات» و خالد «3 سنوات» غير مدركين حقيقة وفاة والدهم وكل ما يعرفوه أن والدهم في الجنة بإذن الله، حيث إنهم يسألون عنه باستمرار فقد أحسوا بغيابه الطويل واشتاقوا لوالدهم، وأضافت أن الشهيد قبل وفاته كان عند مشاهدة التلفاز ورؤية المستشهدين في سبيل الله يقول «يا ليتني أنا الشهيد» وفي آخر مرة قبل سفره لليمن ذهب إلى والدته وطلب رضاها وسلم على عائلته وإخوانه وأخواته وأوصى على أبنائه وأخبرهم أنه في دورة بالسعودية وقبيل وفاته بيومين تقريباً أخبر زوجته وأخاه أنه باليمن وأوصاهم على أبنائه ووالدته.فيما قال أخ الشهيد محمد حافظ إن أخاه عرف بأنه مخلص لعمله ومتمسك به وبحبه لسمو الشيخ خالد بن حمد الذي سمى ابنه على اسم الشيخ وكان حنوناً ويتحمل الألم ولا يضايق أحداً وشجاعاً وبطلاً ونحن نرفع رأسنا به، وكان متمسكاً بعمله لدرجة أنه ممكن أن يصل لعمله حتى لو مشي. وقدمت عائلة الشهيد الشكر لجلالة الملك والقيادة الحكيمة على وقفتهم معهم في محنتهم وخصت بالشكر سمو الشيخ خالد بن حمد الذي أحبه الشهيد بشدة، فيما كانت والدة الشهيد تكثر الدعاء لسمو الشيخ خالد وابنها حيث قالت إنها تطفئ نار شوقها برؤية سموه، وأكدت العائلة أن تخصيص 17 ديسمبر كيوم للشهيد هو فخر للشهيد ولفتة من جلالة الملك أسعدت قلوب العائلة، فهو تقدير للشهيد، مهنئين جلالة الملك بيوم العيد الوطني المجيد، متمنين أن لا ينسوا أطفال الشهداء ووالديهم وأن يحاطوا برعاية كاملة واستثناءات.