سلسبيل وليد«إلى الآن وكأن خبر وفاته حلم وسأستيقظ منه قريباً، ولكن ما يصبرني أنه شهيد بإذن الله»، هكذا تصبر زوجة الشهيد عبدالقادر العلص نفسها بوفاه زوجها، وتضيف «كان كمن يريد شيئاً وحصل عليه أخيراً».وقالت زوجة الشهيد عزيزة محمد إن خبر استشهاد زوجها كان صعباً عليها ولكنها تحاول جاهده أن تصبر نفسها وأن تنشغل بتربية ابنها (10 أشهر)، مضيفة سأخبر ابني عن والده وعن شجاعة والده وكيف كان يحبه، فهو فخر لنا ومات دفاعاً عن الإسلام.، وأوضحت أن أكبر ما ستواجهه كيفية تربية ابنها فمهما حاولت لن يعوضه عن والده وعن فقدانه.وأضافت أن عبدالقادر كان رجلاً محبوباً طيب الأخلاق ويساعد الجميع وأتمنى أن يصبح ابني نفسه ويحمل تلك الأخلاق والصفات من والده، موضحة أن الحياة لا طعم لها الآن بعد استشهاد زوجها صحيح أنه قضاء وقدر ولكن فراقه صعب ولايحتمل.وتابعت «إلى الآن حرقة الفراق تحتلنا فوالده كلما ذكر اسمه يبكي وإخوانه وأخواته يعيشون بحلم وغير متقلبين فكرة استشهاده، ولكن مايصبرهم أنه شهيد وأنه لم يمت كأي شخص وإنما مات دفاعاً وحباً في الوطن والإسلام ورفع رأسهم عالياً.وأكدت عزيزة أن الشهداء هم فخر للبحرين ولنا جميعاً وللأمة العربية، موضحة أن عبدالقادر ذهب للحج في 2014 وكان يدعو الله بأن يتوفاه شهيداً وعندما وصل اليمن كان دائماً يوصيني بابني ووالده ويقول «أخيراً وصلت اليمن»، كان كمن يريد الشيء وحصل عليه أخيراً.وأشارت إلى أن تخصيص يوم للشهداء هو لفتة جميلة من القيادة الحكيمة التي تحاول أن تفرح أهالي الشهداء وأن تعوضهم الفراق، فتخصيص يوم هو تجديد للدعاء لهم و يعني ذلك أنهم في الأذهان ولن ينسوا أبداً.