أكدت جمعية ميثاق العمل الوطني أهمية المشاركة والمصارحة في ظروف المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد والمنطقة على الصعيدين الاقتصادي والأمني وضمن تحديات دولية هائلة تواجه المنطقة والعالم، وبضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار، وكذلك العمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطن آخذين بعين الاعتبار الوضع المالي للبلاد.وأشارت الجمعية، في بيان أمس بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى عيد الجلوس السادس عشر لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مقاليد الحكم في البلاد، إلى أنها تشارك كافة القطاعات في البلاد الفرحة والبهجة بهذه المناسبة، ويسعدها أن تتوجه في هذا اليوم عبر المكتب السياسي إلى الرأي العام في البلاد احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية المجيدة مهنئين القيادة الحكيمة وشعب البحرين الوفي بهذه المناسبة الوطنية العطرة متمنين لبلادنا الحبيبة كل التقدم والازدهار.وأكدت موقفها الداعم لمسيرة البناء والتنمية ممثلة بحكومة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إيماناً بحتمية الحفاظ على المكاسب والمنجزات التي تحققت في العقود الماضية والتي على أساسها قامت نهضة الوطن.ونبهت إلى ضرورة الوقوف أمام التحديات التي تواجه البحرين والمنطقة وهي تحديات عديدة في مقدمتها التحديات الأمنية والاقتصادية والتداعيات المتراكمة نتاج الحروب والصراعات الإقليمية، مشيرة إلى أن البحرين في خضم ذلك تخوض معركة البناء والتنمية في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الطارئة بسبب انخفاض أسعار النفط كما تواجه تحديات على صعيد حفظ الأمن والاستقرار والتي شهدت استقراراً بفضل جهود ألأجهزة الأمنية في البلاد.وذكرت تطلعها إلى المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد اليوم بمزيد من التفاؤل والأمل وسط كل التحديات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم، مضيفة «ما يعنينا في البحرين هو العمل الدؤوب بما يكرس الجهود ويضع القواعد لممارسة السياسية السلمية الواعية المبنية على الاحترام وحرية الرأي والفكر ومقاومة آفة الطائفية البغيضة التي أطلت بوجهها البغيض في العديد من الممارسات غير الواعية وغير المسؤولة والتي من شأنها أن تشوه وجه تقدم وازدهار البحرين».وأضافت «إننا وفي هذه الذكرى الوطنية المجيدة نتطلع جميعاً إلى مزيد من العطاء والازدهار بما يحفظ لنا المنجزات والمكاسب الوطنية التي تحققت بقيادة حكومتنا الرشيدة، آملين الاستقرار لبلادنا بما يحفظ ويرتقي بالمستوى المعيشي اللائق لشعب البحرين الوفي في إطار من التفاهم والتسامح وروح الأسرة الواحدة والالتفاف حول الوطن وعدم التخندق وراء المذاهب والتيارات والكتل من دون العمل على وحدة الوطن والابتعاد عن الصراعات».وأهابت بكافة القوى والفعاليات الوطنية والمسؤولين في الدولة إتاحة الفرصة للمشاركة الواسعة للكفاءات الوطنية، وفي العمل الوطني العام الذي هو بوابة النهوض بالوطن نحو الازدهار والرخاء الذي يتطلب ولاشك الاهتمام والمراعاة لأوضاع أبناء الوطن وخاصة ذوي الدخل المحدود والمعوزين ومراعاة الأوضاع المعيشية العامة في ظل الارتفاع المستمر لأسعار السلع، ومزيد من التسهيلات لأبناء الوطن في مجال إتاحة الفرصة أمام أصحاب العمل من الشركات والمؤسسات الصغيرة.