أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن السلطات أحبطت مخططاً إرهابياً لتقسيم البلاد إلى ثلاث إمارات، والإعداد لاغتيالات وتفجيرات إلا أنه قد تم تجاوز هذا المخطط بفضل جهود عناصر الأمن والجيش، على حد تعبيره.تزامن ذلك مع القبض على 300 مسلح، قالت تونس إنها تتهمهم بتنظيم شبكات تسعى لتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى معسكرات تدريب، والإعداد لأعمال إرهابية، مشيرة إلى أن نصف العناصر المسلحة المتحصنة في جبل الشعانبي يحملون الجنسية الجزائرية.وأشار بن جدو إلى أن معظم العناصر الإرهابية المتحصنة في جبل الشعانبي هم من الجماعات التكفيرية التي تنطوي تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بزعامة عبد المالك درودكال المعروف بأبي مصعب عبد الودود.وتمكنت وزارة الداخلية من تحديد عددهم الذي قالت إنه لا يتجاوز الثلاثين عنصراً، نصفهم يتمركز في جبل سمامة والنصف الآخر في جبل الشعانبي في ولاية القصرين.وفي إطار جهودها في مكافحة الإرهاب وتصنيفها أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي، اعترفت الداخلية بشنها حملة مداهمات واقتحامات يومية للمنازل والمساجد تم خلالها حجز أجهزة كمبيوتر محمولة وأسلحة ومناشير. كما قامت بتسجيل عمليات مداهمة المساجد حتى لا تتهم بتدنيسها.ووعدت وزارة الداخلية بأن الأيام المقبلة ستحمل معها الكثير من الإثارة حينما ترفع الستار عن المتورطين في قضية تحويل تونس إلى مستقنع للدماء أمام الدائرة الجنائية.