لم يترك مورينيو طرفاً في معادلة كرة القدم إلّا واشتبك معه من لاعبين ومدربين وأطباء وحكام وإعلام، فكيف خرج «السبيشال وان» خافياً وجهه من الباب الضيق لستامفورد بريدج؟10 دقائق كانت كافية لفك الارتباط بين مورينيو وتشيلسي، الاجتماع الإداري الذي خرج منه مورينيو وهو يخفي وجهه عن الإعلام كان صريحاً ومباشراً وقصيراً وانتهى بتخلي الفريق اللندني عن مدربه.الإدارة الفنية لتشيلسي لخصت الأسباب بأن النتائج لم تكن مرضية، إضافة إلى أنها اعتبرت أن لوم اللاعبين على الهزائم المتتالية ليس ممكناً.مورينيو «المكروه» من جميع المحيطين به راكم أسباباً عديدة ساهمت برحيله عن البلوز تنوعّت بين فنّية وإدارية وشخصية. وتتلخص في 5 أسباب:سقوط دفاع تشيلسيفي بداية العام 2015 ظهر فريق تشيلسي بأسوأ أداء دفاعي منذ سنوات، لاعبو جوزيه مورينيو أظهروا ضعفاً كبيراً في مواجهة هجوم توتنهام وهو ما يُعد أول ضربة فنية حقيقية تلقاها جوزيه مورينيو. فالمدرب البرتغالي الذي اشتهر بركن «الباص» بات يمتلك فريقه أحد أسوأ دفاعات الدوري الأنجليزي حيث دخل مرماه 26 هدفاً في 16 مباراة.قضية كارنيروفي 8 أغسطس تعادل تشيلسي مع سوانزي بنتيجة (2-2)، لكن الحدث في هذه المباراة كنت مشكلة طبيبة الفريق إيفا كارنيرو مع المدرب البرتغالي حيث دخلت إلى أرض الملعب لمعالجة هازارد واعتبر مورينيو أن إصابته لم تكن تستحق الوقت الذي هُدر. توجّه مورينيو بالشتائم لكارنيرو أثناء المباراة وأطاح بها من الجهاز الفني للفريق في 22 سبتمبر وهو ما أدّى بطبيبة الفريق منذ عام 2009 والتي تملك علاقة طيبة مع اللاعبين للجوء إلى المحكمة في مواجهة المدرب البرتغالي.معركة الإعلام الخاسرة دائماًقبل أسابيع سأل أحد الصحافيين مورينيو عما يمكن أن يقدمه الإعلام لمساعدة فريق تشيلسي للخروج من مأزقه، هذا السؤال مع ما يحمله من سخرية كافياً لإظهار مدى توتّر العلاقة بين المدرب البرتغالي من جهة والجسم الإعلامي لكرة القدم من جهة أخرى الذي يبدو أن مورينيو خسر معركته معه بالكامل.تمرد النجم الأول للفريقبعد جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة أستون فيلا في 17 أكتوبر 2015، بدأ تمرد الرقم 10 على مدربه. هازارد اللاعب المهاري الذي لم يكن على توافق مع تكتيك مورينيو تعمد الخروج مصاباً في المباراة الأخيرة التي خسرها تشيلسي بنتيجة 2-1 في مواجهة ليستر سيتي بعد نصف ساعة من انطلاقتها في رسالة واضحة بعدم رغبته بالاستمرار تحت قيادة مورينيو.خسارة غرفة الملابس هي النهايةبعد مباراة ليستر سيتي أطل مورينيو على الإعلام متّهماً لاعبيه بـ»الخيانة»، هذا التصريح يعد الرصاصة الأخيرة التي أطلقها المدرب البرتغالي على مسيرته مع الفريق، فالمدير الفني الذي يخسر غرفة الملابس يكون قد فقد التواصل مع اللاعبين وبالتالي فقد حجر الأساس الذي تقوم عليه وظيفته الفنية.