كشف نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة عن عدد من المبادرات يحملها المركز في عام 2016، تصب في مصلحة تعزيز ثقافة السلام ونشرها وغرسها، خصوصاً مع فئة الشباب، في مواجهة العنف الفكري والأيديولوجي الذي تتعرض لها عقول شبابنا، ومحاربة الجهل والفراغ العقائدي الذي خلفّه المتراخون والمتزمتون، مشدداً على أهمية البعد الفكري المعتدل والثقافة الراقية في بناء القاعدة السليمة لمستقبل الأجيال واستقرار المجتمع.وأكد الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة، في تصريح له بمناسبة مرور سبع سنوات على إنشاء وافتتاح المركز الذي صادف 18 ديسمبر الحالي، أن المركز ينطلق في مفهومه للثقافة من عدة زوايا تحاكي واقع المجتمع وظروفه، الأمر الذي أعطى للمركز قيمة معنوية عالية في ترجمته للماضي والحاضر والمستقبل، بجعله مدرسة فكرية تجديدية تشكل إضافة نوعية للمفهوم السائد للثقافة، مشيراً إلى أهمية بناء منظومة فكرية غنية بالتنوع والثراء العملي والمعرفي.وقال إن «إنشاء المركز جاء تخليداً لذكرى الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الذي نعتبره عنوان النهضة الحضارية للبحرين، والتي صاغ منهجياتها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد في عهده الزاهر»، منوهاً إلى أن ذلك يعد دافعاً محفّزاً لصياغة الطموحات التي ترفد الواقع بمزيد من العطاء في سبيل الرقي الفكري والإنساني. وأشار إلى أن الرؤية الاستراتيجية للمركز والمستوحاة من خطاب جلالة العاهل المفدى، خلال افتتاحه للمركز في 18 ديسمبر 2008، عززت من قيم الإنسانية المبنية على الانفتاح الفكري المتبادل كأساس للنهضة البشرية المتواصلة في كافة المجالات، وهي الميزة التي تميزت بها البحرين منذ فجر تاريخها، والتي أرادها جلالة الملك المفدى أن تكون نابعة من زوايا وفضاءات هذا الصرح الثقافي الشامخ.وأفاد أن «صبغة الثقافة في منظورنا العملي يجب أن تراعي واقع المجتمع وذوقه السائد بعيداً عن الكماليات، ولذلك فإن غاية أنشطة وفعاليات مركز عيسى الثقافي غالباً ما تسعى لاستعراض أو معالجة الظواهر السائدة بالفكر والمنطق الإنساني، وربطها باستدلالات الماضي والمستقبل، لتفتح بذلك الآفاق الواسعة لمختلف الأطراف لمزيد من الرؤى والجهود التكاملية لمعالجتها».وبين أن سمة الانفتاح التي يتميز بها المركز هي التي تشكل أبعاد فلسفة المركز وشخصيته الاعتبارية، وأن ذلك ظهر جلياً في العديد من المبادرات التعاونية التي تصب في صميم الارتقاء الحضاري للمجتمع والمملكة والمنطقة والعالم، وأن هذه السمة تساعد على توسيع مكامن الاستيعاب المعنوي لكافة الأفكار والنشاطات في مختلف الحقول والمجالات، خصوصاً وأن الانفتاح يعد عنصراً جوهرياً في تشكيل مفهوم الثقافة.
خالد آل خليفة: تعزيز ثقافة السلام بمواجهة العنف الفكري
20 ديسمبر 2015