عواصم - (وكالات): قالت مصادر ميدانية في سوريا إن طائرات روسية نفذت سلسلة غارات مكثفة على بلدات في جبل الأكراد بريف اللاذقية أقصى شمال غرب البلاد، مشكلة غطاء جوياً تسعى قوات النظام للاستفادة منه في محاولتها لاستعادة جبل النوبة الذي خسرته أمس الأول بعد معارك مع المعارضة المسلحة، ولم يعرف بعد حجم الخسائر المادية أو البشرية جراء القصف.وكانت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا استعادت السيطرة على جبل النوبة في ريف اللاذقية بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، في حين سقط قتلى بغارات روسية على ريف حلب. من جهة أخرى، توصلت وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلو الفصائل في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب شمال سوريا الى اتفاق يتضمن وقفاً لإطلاق النار، بعد 3 أسابيع من الاشتباكات بين الطرفين. من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة يمنع عودة الاستقرار لسوريا، مشيراً إلى أنه محل خلاف، بينما أكدت إيران أنها ستواصل دعم دمشق، كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو يمكنها العمل بسهولة مع جميع الأطراف لحل الأزمة السورية. بدوره، طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مجلس الأمن بـ»ضمانات» بأن الأسد سيرحل عن السلطة بموجب الخطة التي اعتمدها المجلس في قرار اصدره بالإجماع لتوه والتي تنص على بدء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة.في السياق، قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض حجاب إن المعارضة لن تدخل في عملية تفاوضية مع النظام إلا على أساس مبادئ جنيف 1 وقرارات الشرعية الدولية التي تتضمن مرحلة انتقالية دون الأسد وتأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحية.بدوره، أقر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بوجود صعوبات في طريق تحقيق السلام في سوريا.في المقابل، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان أن بلاده ستواصل دعم الحكومة السورية، وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن «ترشح الأسد للرئاسة في نهاية العملية السياسية مرتبط به شخصياً، وفي نهاية المطاف يعود إلى السوريين تقرير ذلك». وفي تطور آخر، زار الأسد وعقيلته في ظهور علني نادر، كنيسة سيدة دمشق شرق العاصمة، وهي منطقة غالباً ما تتعرض لسقوط قذائف يطلقها مقاتلون متحصنون في مواقع قريبة.