(أرقام): أكد الرئيس المشارك لإدارة الاستثمار في الملكية الخاصة لدى شركة «هيرميس» كريم موسى، أن التوقعات للقطاع بصفة عامة إيجابية على المدى الطويل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رغم كافة المستجدات على الساحة الإقليمية بما في ذلك التراجع الحاد في أسعار النفط العالمية، والتوتر السياسي المستمر في بعض دول المنطقة.وقال موسى إن استثمارات الإمارات ودول الخليج على مستوى القطاع مرشحة للحفاظ على أداء إيجابي رغم التراجع في عوائد النفط، حتى وفي حال استمرت الأسعار على انخفاضها عند مستوى أقل من 50 دولاراً للبرميل على المديين القصير والمتوسط.وقال في بقاء مع صحيفة «الخليج»، إن الإمارات ودول المنطقة نجحت في مراكمة احتياطيات ضخمة على مدى السنوات الماضية التي تخطت فيها أسعار النفط العالمية حاجز الـ 100 دولار للبرميل، وهذه الاحتياطيات ستساعدها على مواصلة النمو، وستسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي رغم تقلص عوائد البترول في دول المنطقة.وأضاف أنه حتى وفي حال بقيت أسعار النفط على انخفاضها لفترة أطول، فهذا ربما يكون له انعكاساته الإيجابية على قطاع الاستثمار في الملكية الخاصة في دول مجلس التعاون، حيث سيؤدي الانخفاض طويل الأجل في أسعار البترول إلى تراجع نسبي في الاستثمارات الحكومية في دول المجلس، ومن الممكن هنا أن يبرز دور شركات الاستثمار في الملكية الخاصة لسد الفجوة التمويلية في دول المنطقة.وتحدث عن أداء قطاع الاستثمار في الملكية الخاصة في مصر قائلاً: إنه يطرح العديد من الفرص الواعدة في الوقت الحاضر، مع تراجع قيم العديد من الشركات في قطاعات حيوية واعدة على المدى الطويل.وقال إن نظرة شركات الاستثمار في الملكية الخاصة هي بطبيعتها طويلة الأجل، وهي بالتالي تتخطى المشاكل الاقتصادية قصيرة الأجل التي ربما تسهم حتى في طرح فرص أفضل من حيث قيم الشراء أمام هذه الشركات.