عواصم - (وكالات): رحبت بغداد بإعلان تركيا أنها «ستواصل» سحب قواتها من العراق، مؤكدة المضي بخطواتها في مجلس الأمن إلى حين تحقق «الانسحاب الكامل»، بينما قال التلفزيون العراقي نقلاً عن بيان عسكري إن طائرات الجيش العراقي ألقت منشورات على مدينة الرمادي غرب البلاد والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة «داعش» تطلب فيها من السكان مغادرة المدينة خلال 72 ساعة، في مؤشر على عملية عسكرية مرتقبة للجيش في الرمادي لتحريرها من التنظيم المتطرف.وقال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري في بيان إن «ماورد في الإعلام من أن القوات التركية انسحبت من العراق خطوة بالاتجاه الصحيح لتعزيز العلاقات واحترام لسيادة وأمن العراق ولمواجهة الإرهاب الداعشي».لكنه أكد «أننا ماضون في خطواتنا إلى مجلس الأمن إلى أن يتحقق الانسحاب الكامل، وذاهبون أيضاً إلى جامعة الدول العربية».وأعلنت تركيا أنها ستواصل سحب قواتها من محافظة نينوى، غداة دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي إلى اتخاذ الإجراء لتهدئة التوتر بين البلدين الجارين.وقالت الخارجية التركية في بيان «مع أخذ حساسيات الجانب العراقي في الاعتبار (...) ستواصل تركيا العملية التي بدأتها لسحب قواتها المنتشرة في الموصل» شمال البلاد.وقبل 10 أيام، نشرت تركيا كتيبة من 150 إلى 300 جندي و20 آلية مدرعة في معسكر بعشيقة شمال البلاد.وأكدت أنقرة أن الهدف من الانتشار هو ضمان حماية المستشارين العسكريين الأتراك المكلفين بتدريب مقاتلين عراقيين في التصدي للمتطرفين الذين يسيطرون على مدينة الموصل، فيما اعتبرت بغداد دخول القوات التركية انتهاكاً لسيادتها.وأقرت الخارجية التركية في بيانها بـ «انعدام التواصل» مع بغداد حول القضية، مؤكدة أن أنقرة «ستواصل مع الحكومة العراقية تنسيق مساهمتها العسكرية في هذا البلد بهدف التصدي لداعش».من جهة أخرى، قال التلفزيون العراقي نقلاً عن بيان عسكري إن طائرات الجيش العراقي ألقت منشورات على مدينة الرمادي غرب البلاد والخاضعة لسيطرة «داعش» تطلب فيها من السكان مغادرة المدينة خلال 72 ساعة.وقال ضابط بالجيش إن «هذا مؤشر على أن عملية عسكرية كبرى لاستعادة المدينة ستبدأ قريباً».وتقدر المخابرات العراقية عدد مقاتلي التنظيم المتحصنين وسط الرمادي بما يتراوح بين 250 و 300 فرد.من جهة أخرى، قتل مئة وشخصان يعتقد أنهم من حزب العمال الكردستاني أثناء عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ 5 أيام جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية. وأسفرت العملية التي ينفذها الجيش والقوات الخاصة في الشرطة عن مقتل مائة وناشطين في حزب العمال الكردستاني بحسب حصيلة جديدة أعلنها مصدر أمني محلي. وتمت تعبئة 10 آلاف عنصر في الإجمال مدعومين بدبابات لهذا الهجوم غير المسبوق بحجمه على مدينتي جيزرة وسيلوبي الواقعتين في محافظة شرناك والقريبتين من الحدود السورية والعراقية، علماً بأن المدينتين تخضعان لحظر تجول منذ أيام.