عواصم - (وكالات): يتوقع أن يعلن في وقت لاحق تجديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي في اليمن، غداة اختتام مباحثات بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة، اتفق خلالها على جولة جديدة الشهر المقبل. يأتي ذلك مع تصعيد الحوثيين وحلفائهم من تهديداتهم تجاه السعودية، قائدة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل»، الداعم للرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، والتي أعلنت إسقاط صاروخ اطلق من اليمن، هو الرابع خلال أيام. وكان مسؤول حكومي يمني أعلن في ختام مباحثات بدأت الثلاثاء الماضي في سويسرا، تمديد وقف النار الذي تزامن مع انطلاق جولة التفاوض. وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي «سيتم تمديد الهدنة لسبعة أيام أخرى وستمدد لاحقاً تلقائياً إذا احترمها الطرف الآخر».وانتهت مساء امس العمل بالوقف الأول لإطلاق النار الذي كان من المقرر أن يستمر 7 أيام، وشابته انتهاكات من الحوثيين بعد نصف ساعة من إعلانه، حيث قصف المتمردون مدن تعز والضالع وإبين.وسجل أمس هدوء حذر ميدانياً في الجنوب، بما فيه محيط مدينة تعز جنوب غرب البلاد التي يحاصرها الحوثيون وحلفاؤهم منذ أشهر. إلا أن المعارك تواصلت في الشمال، حيث تابعت القوات الحكومية هجماتها في منطقة نهم شمال شرق صنعاء، حيث قتل 10 من المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. كما تقدمت القوات الشرعية في محافظة الجوف باتجاه معبر البقعة الحدودي مع السعودية، بحسب مصادر عسكرية. وحققت القوات الحكومية نهاية الأسبوع تقدما في الشمال، واقتربت باتجاه صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم منذ سبتمبر 2014، بدعم من التحالف الذي بدأ غاراته في اليمن نهاية مارس الماضي. وأفاد شهود بان طائرات التحالف شنت 9 غارات استهدفت الحوثيين في منطقة الخولان شرق صنعاء. وأعلن التحالف اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأوردت الوكالة ان «قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت فجر أمس صاروخاً معادياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان» جنوب السعودية. وقام سلاح الجو السعودي «بتدمير منصة إطلاق الصاروخ» في اليمن. والصاروخ هو الرابع الذي يطلقه الحوثيون وحلفاؤهم باتجاه السعودية منذ الجمعة الماضي. فقد أفادت الوكالة باستشهاد مواطن ووفاة آسيويين في سقوط صاروخ على نجران، غداة اعتراض صاروخ بالستي أطلق من اليمن وسقوط آخر في منطقة صحراوية شرق نجران.في سياق متصل، بحث ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء محمد علي المقدشي «التطورات الميدانية في الساحة اليمنية»، بحسب الوكالة السعودية. ويتزامن تزايد الهجمات الصاروخية مع تصعيد الحوثيين نبرتهم التحذيرية.سياسيا، اتفق الطرفان بعد 6 أيام من المباحثات، على عقد جولة جديدة في 14 يناير الماضي، بحسب ما اعلن المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأحد. وقال «أحرزنا في الأيام الماضية تقدماً ملحوظاً لكنه ليس بكاف»، مؤكداً «الاتفاق على مجموعة من تدابير بناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن السجناء والمعتقلين والمحتجزين جميعا من دون استثناء» و»إنشاء لجنة الاتصال والتهدئة التي تتألف من مستشارين عسكريين من كلا الجانبين وتشرف عليها الأمم المتحدة».