وضعت مجموعة اللولو، التي تتخذ من الإمارات مقراً رئيساً لها، القدم في مصر من خلال افتتاح أول هايبر ماركت في العاصمة القاهرة، إذ قام وزير التجارة المصري خالد حنفي بافتتاح الفرع الـ119 من مجموعة اللولو هايبر ماركت العالمية، بحضور محافظ القاهرة مصطفى السعيد، ومستشار رئيس الوزراء محمد عبدالسيد، ونائب سفير الإمارات لدى مصر خليفة الطنيجي وغيرهم من المسؤولين الحكوميين البارزين.وكان رئيس مجلس إدارة مجموعة اللولو يوسف علي أم. أي.، والرئيس التنفيذي سيفي تي. روباوالا، والمدير التنفيذي أشرف علي أم. أي.، ومدير اللولو في مصر محمد ألتاف حضروا الافتتاح، حيث تواجد عدد كبير أيضاً من الجمهور أمام المتجر للدخول.وتعتبر مصر، البلد الذي يربط شمال أفريقيا مع الشرق الأوسط، ذات اقتصاد قوي بفضل إمكانياتها الواعدة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى.يقع المتجر الجديد في «توين بلازا مول» بجوار أكاديمية الشرطة على امتداد الطريق ذاكر حسين في التجمع الأول في القاهرة الجديدة ويمتد على مساحة 170.000 قدم مربع. وتم تصميم المتجر الجديد خصيصاً ليوفر لسكان القاهرة الجديدة تجربة تسوق عالمية لم يسبق لها مثيل بأسعار عادلة وخدمات ودية حيث سيوفر الهايبر ماركت أكبر مجموعة من المنتجات عالية الجودة والقيمة بأسعار تنافسية.وقامت مصر بجذب الكثير من الاستثمارات وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف القطاعات بما في ذلك البنية التحتية والطاقة والتجزئة في أعقاب مؤتمر الاستثمار الذي عقد في شرم الشيخ في مارس الماضي حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى الأبواب لاستثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في بلاده. وينظر لمصر كسوق للشركات الإماراتية، حيث إن حوالي 600 شركة تعمل الآن هناك. وقد قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة لمصر، على أمل تحقيق الاستقرار في البلاد، دعماً اقتصادياً غير مسبوق سواء على مستوى الاستثمارات القائمة على المنحة أو جلب القطاع الخاص للسوق المصري. وقال يوسف علي أم. أي: «نعتبر مصر كسوق مهم جداً بالنسبة لنا، وخبرتنا لأكثر من أربعة عقود من النجاح والإنجاز والتميز في قطاع تجارة التجزئة، من المؤكد أن تساعدنا على أن تصبح متاجرنا للتجزئة الأكثر شعبية في المنطقة».وأضاف «نأمل ونسعى إلى جلب تجربة مراكز التسوق على مستوى عالمي عبر المحاولة بتقريبها إليهم في مواقع مختلفة هامة في هذا البلد». ووفقاً لبرامجنا، نعتزم استثمار مبلغ 3 بلايين جنيه في إنشاء 10 متاجر هايبر ماركت جديدة خلال السنتين القادمتين في جميع أنحاء مصر.وأضاف يوسف علي أم. أي: إن «الهايبر ماركت سيقدم أيضاً فرصة سانحة للمجتمع المحلي بتشجيع القطاع الزراعي المصري عن طريق الشراء وتشجيع الإنتاج الزراعي المحلي بتصديره إلى محلاتنا في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأقصى».وتابع «حالياً نصدر ما قيمته 50 مليون جنيه، وسيرتفع إلى 150 مليون جنيه العام المقبل»، إذ تشمل المنتجات الرئيسة المصدرة الفواكه والخضار واللحوم والأسماك والجبن والمخللات.. تعتزم لولو أيضاً لإقامة مصانع تجهيز الأغذية الخاصة بها لزيادة تعزيز الصادرات».وأردف يوسف: «نعتقد أن وجود قوى عاملة وطنية قوية هو أمر حيوي لنجاحنا على المدى الطويل لأنه يساعد في خلق المعيشة المجتمعية المستدامة. حالياً، هناك أكثر من 800 من المصريين العاملين في الهايبر ماركت الجديد في القاهرة ونحن عازمون على توظيف أكثر من 10000 مصري في العامين القادمين. لدينا بالفعل أكثر من 3000 مصري يعملون في متاجرنا في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نقوم بتدريبهم بشكل مستمر في جميع خططنا المختلفة». ويقدم «الهايبر ماركت» الجديد أوسع مجموعة من المنتجات ذات الجودة والقيمة بأسعار تنافسية، حيث يحتوي على أقسام منفصلة للفواكه والخضروات الطازجة واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والمنتجات الجاهزة للأكل ومخبز فوري. كما يوفر المنفذ مساحة ضخمة مخصصة للإلكترونيات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات، والأجهزة المنزلية، والرياضة، وتأثيث والأثاث، والاحتياجات اليومية، والرعاية الشخصية، وأدوات المطبخ، والأواني الفخارية ولعب الأطفال والملابس والقرطاسية ومنتجات الصحة والجمال. كما يقدم الهايبر ماركت الجديد مجموعة واسعة من عالم الموضة من أفخم العلامات التجارية والمنتجات للرجال والنساء والأطفال. وقد خصص منطقة خاصة للترويج للمنتجات المحلية والحرف اليدوية المصرية.ورتبت الأقسام بشكل منهجي يوفر للعملاء تجربة تسوق سهلة وخالية من المتاعب، بممرات إضافية واسعة، بالإضافة إلى مواقف للسيارات والتي تعتبر من بعض السمات المميزة للمتجر الجديد.وتتكون مجموعة اللولو حالياً من 118 متجراً في دول مجلس التعاون الخليجي والهند، كما أنها شرعت في حملة توسعية ضخمة في سوق الشرق الأقصى. وقال مصدر من الشركة إن الهايبر ماركت الأول من مجموعة اللولو سيفتح في ماليزيا وإندونيسيا بحلول مارس 2016. كما أن المجموعة تخطط أيضاً لافتتاح أكثر من 15 متجراً في هذين البلدين في العامين المقبلين.