بغداد - (وكالات): دخلت القوات العراقية فجر أمس مركز الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي منذ مارس الماضي، في آخر خطوة لتحرير المدينة. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان «دخلنا إلى مركز الرمادي من عدة محاور وبدأنا تطهير الأحياء السكنية» في المدينة التي تحاصرها القوات العراقية منذ أسابيع، موضحاً أنه سيتم «تطهير المدينة في الساعات الـ72 ساعة القادمة بالكامل». وأضاف أن «قواتنا بلغت حي البكر والأرامل ولم تواجه مقاومة شديدة في داخل المدن باستثناء القناصة والانتحاريين وهذا التكتيك كنا نتوقعه». وأوضح ضابط رفيع المستوى في جهاز مكافحة الإرهاب أن «قواتنا استطاعت بناء جسور هندسية على نهر الفرات تمكنت من خلالها العبور إلى داخل الأحياء السكنية في مركز الرمادي». وانطلق الهجوم الأخير صباح أمس، ويهدف إلى استعادة السيطرة بشكل كامل على مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار. ويقود جهاز مكافحة الإرهاب وهي قوات النخبة، العمليات العسكرية التي يشارك فيها الجيش والشرطة المحلية وأبناء العشائر، بإسناد من طيران التحالف والقوة الجوية العراقية. وقد خسر تنظيم الدولة «داعش» عدداً من المدن التي يحتلها في العراق منذ بدء الهجوم المضاد الذي قامت به السلطات الاتحادية وإقليم كردستان رداً على الهجوم الكاسح للمتطرفين قبل 18 شهراً والذي أدى إلى سيطرته على مساحة شاسعة من البلاد. وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قال إن «داعش» سيطر في بداية هجومه على 40 % من مساحة العراق الكلية، لكن بعد العمليات العسكرية بقي يسيطر على مساحة 17% فقط. واستعادة مدينة الرمادي التي أصبحت معقلاً للمتطرفين وشهدت أعنف المعارك ضد الجيش الأمريكي في السابق، سيسجل أكبر نصر للقوات العراقية.