كشفت وزارة الصحة عن أن سبب وفاة المواطن العائد من العراق بعد إصابته بإنفلونزا «إتش 1 أن 1»، يعود لتعرضه إلى التهاب رئوي حاد، مؤكدة أنه فحص منذ مطلع العام الحالي ما يقارب 1525 عينة مشتبهاً بإصابتها بالإنفلونزا «إتش 1 أن 1» في مختبر الصحة العامة، حيث تأكدت إصابة 547 حالة بالمرض.وأوضح الوكيل المساعد للمستشفيات د.وليد المانع، في بيان تلقت الصحيفة نسخة منه في وقت متأخر مساء أمس حول مسببات وفاة المصاب نتيجة الإصابة بإنفلونزا «إتش 1 أن 1»، أن التفاصيل تشير إلى أن الأعراض ظهرت على المصاب مطلع الشهر الحالي، أثناء سفره خارج المملكة، واشتدت عليه تلك الأعراض بعد عودته إلى المملكة حيث ظهرت عليه مضاعفات متمثلة في تعرضه للإصابة بالتهاب رئوي حاد استدعى دخوله لمجمع السلمانية الطبي لسرعة تلقيه للعلاج اللازم بتاريخ 10 ديسمبر الحالي، حيث تم إعطاؤه العلاج المطلوب فوراً ونقله لوحدة العناية المركزة لمدة عشرة أيام، إلا أن حالته الصحية الحادة استمرت ولم يستجب للعلاج وانتقل إلى رحمة الله تعالى بتاريخ 21 ديسمبر الحالي.وأكد د.المانع أن الإنفلونزا بأنواعها المختلفة قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات محتملة وخصوصاً بين الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر المرض وكذلك لدى المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن والتي قد تؤدي إلى حدوث الوفاة بين بعض المرضى.وأعربت وزارة الصحة عن خالص تعازيها على إثر وفاة مواطن نتيجة إصابته بإنفلونزا «إتش 1 أن 1».ومن جهة أخرى، أشارت مدير الصحة العامة د.مريم الهاجري إلى أنه تم منذ مطلع العام الحالي فحص ما يقارب من 1525 عينة مشتبهاً بإصابتها بالإنفلونزا «إتش 1 أن 1» في مختبر الصحة العامة، حيث تأكدت إصابة 547 حالة بالإنفلونزا «إتش 1 أن 1».وأكدت د.الهاجري أن مختبر الصحة العامة يعد من المختبرات المتخصصة لعزل فيروسات الإنفلونزا، وأن المركز الوطني للإنفلونزا بالبحرين حاصل على الاعتماد العالمي بفضل الكفاءات الوطنية التي تمكنت بعد فترة وجيزة من التدريب من عزل الفيروسات وتبادل آخر المستجدات الطارئة حول الأمراض مع الشبكات العالمية المعنية بذلك مع الالتزام بتطبيق الأحكام والشروط المتعلقة بتبادل الفيروسات المعزولة حسب المنصوص عليه في الاتفاقيات الموحدة لنقل المواد المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.ونوهت رئيس مجموعة مكافحة الأمراض المعدية د.كبرى ناصر إلى أن طرق الوقاية من الفيروس تكمن في تعزيز السلوك الصحي لمنع انتقال العدوى والتي تشمل الحرص على غسل الأيدي وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس ورمي المناديل المستخدمة في المكان المخصصة لذلك فوراً بعد الاستعمال والحرص على المحافظة على نظافة اليدين بعد ملامسة الإفرازات التنفسية.