أنجز صرح الميثاق الوطني عملاً فنياً بعنوان «ملحمة الشهداء»، عبارة عن لحن مبتكر يعزف على آلة موسيقية واحدة «العود»، وكلمات تستعرض اللحظات الأخيرة من حياة شهيد قدم حياته فداء للوطن. والعمل من فكرة وكلمات وإلقاء د.خولة المهندي، تصاحبها معزوفة نسجت بأنامل فارس العود العراقي الفنان سعد جواد.وقالت المهندي خلال الاحتفال بيوم الشهيد «أنجزنا العمل في وقت قياسي لنقول لأسر الشهداء جميعاً أنكم في قلوبنا، ونشعر بكم، قد تمر أيام وليال وشهور وسنوات وكلٌ منشغل في حياته، بينما في أسر الشهداء هناك من يتذكر فقيداً عزيزاً لن يعود». وأضافت «هذا الفقيد لم يرحل كما رحل الآخرون ولكنه رحل كأكرم ما يكون، رحل لأجلنا جميعاً وقدم أغلى ما يملك لأجل وطنه ولأجلنا جميعاً». وأوضحت «حاولنا من خلال العمل أن نسرد لحظات أخيرة عاشها الشهيد بحزنها وألمها، لحظات يائسة سرعان ما تزول ويحل محلها شعور غامر يملأ كل شيء». وأردفت «اللحظات الأخيرة كان فيها شهداؤنا بقمة الجمال والفرح والثقة والفخر، لأنهم قدموا أرواحهم طوعاً لأجل الوطن، ولأنهم يعلمون أن هناك جنة تنتظرهم، جنة رأوها بقلوبهم المحلقة لحظة الرحيل في سيبان الماء في البلابل والنخيل، في تلك الأصوات الجميلة في الصحاري والشطآن رأوها في البحرين».وتابعت «تحية من القلب لأسر الشهداء، أنتم في قلوبنا، صرح الميثاق الوطني يقول لكم هذا مكانكم، ستدعون في كل مناسبة ومن غير مناسبات، أطفالكم هم أطفالنا، سيلعبون معنا ويتعلمون معنا المنظومة القيمية السامية لصرح الميثاق، والتي تمثل قيمنا البحرينية العربية الإسلامية الإنسانية، فتحيةً لكم من الأعماق، من كل أخٍ وأختٍ حاضرين معنا تحية لأسر الشهداء العظام».