تستمر طيران الخليج في ترشيد عملياتها للوصول إلى الاستدامة التجارية، مع تحسين نتائجها المالية والتشغيلية عاماً بعد عام منذ البدء بتنفيذ استراتيجيتها لإعادة الهيكلة في 2013، إذ أدت النتائج الإيجابية إلى تقليل خسائر الشركة 85% منذ العام 2012، ما غير الاتجاه الاستراتيجي لطيران الخليج؛ إذ يعتبر ذلك مؤشراً واضحاً على التعافي والتغيير الإيجابي في مسارها المالي.يشار إلى أن طيران الخليج، أعلنت في سبتمبر الماضي عن تخفيض خسائرها السنوية لعام 2014 إلى 62.7 مليون دينار مقابل 93.3 مليون دينار في 2013 أي بتراجع بلغت نسبته 32.8%، فيما تمكن من تخفيضها بنسبة 52% بنهاية العام 2013.وكان نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أعلن في فبراير الماضي، إن أداء الشركة خلال عام 2014 أسهم في تخفيض الخسائر بنسبة إجمالية بلغت 68% مقارنة بتلك التي سجلتها في عام 2012.وأعلنت طيران الخليج أمس، عن نتائجها للاستطلاع الفصلي الثالث لرضى العملاء للربع الثالث من العام الجاري للفترة بين يوليو وسبتمبر 2015، حيث أظهرت النتائج زيادة بنسبة 31% في الثناء، وانخفاضاً بنسبة 6% في الشكاوى، وزيادة بنسبة 26% في معدل استلام قسائم تقدير المسافرين للموظفين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.وسجلت النتائج تأثيراً إيجابياً ملحوظاً لأداء أفراد طاقم الضيافة الخاص بطيران الخليج في المظهر والتفاعل والجاهزية، محققة أعلى النتائج في جميع تلك الفئات للربع الثالث من العام.وكشفت في الوقت ذاته عن زيادة ملحوظة في الشعبية والآراء الإيجابية حول برنامج «فالكون فلاير» للولاء والذي يستهدف المسافرين المتميزين مع طيران الخليج الذي طرحته الناقلة الوطنية، والذي احتفلت طيران الخليج بذكرى انطلاقته الـ20 عبر إطلاق بطاقتها السوداء الجديدة للفئة الفاخرةـ تلك البطاقة التي تعود على حاملها بالعديد من المزايا، والتي تكمّل بطاقات البرنامج الأخرى الثلاث: الزرقاء والفضية والذهبية.وكشفت آراء المسافرين حول اختيار طيران الخليج عن 4 عوامل مهمة في اختيارهم للناقلة الوطنية، لم تتغير على مدى العام بأكمله، على الرغم من الاختلاف الطفيف في ترتيبهم من ربعٍ إلى آخر من العام: أوقات المغادرة/الوصول الأكثر مرونة 49%، الرحلات المباشرة دون توقف 31%، أسعار التذاكر المخفضة 31%، والقيمة مقابل المال 26%. وبالتوازي مع ذلك، شهدت طيران الخليج زيادة في عدد رحلاتها في العام 2015 بحوالي 1000 رحلة مع زيادة في تكرار الرحلات لضمان المرونة وسهولة التنقل على مدى شبكة وجهات الناقلة من خلال رحلات ربط مناسبة وفترات انتظار أقل لمسافري الترانزيت. وتشغل طيران الخليج إحدى أكبر شبكات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وتقدم رحلات مزدوجة «أو أكثر» إلى 10 وجهات إقليمية، بالإضافة إلى وجهات مختارة في شبه القارة الهندية وأوروبا؛ عبر مركزها الرئيس في مطار البحرين الدولي. كما تطرح الناقلة عروضاً خاصة بصورة دورية للسفر إلى مختلف وجهات شبكتها على موقعها الإلكتروني gulfair.com.وقال القائم بأعمال رئيس القطاع التجاري بطيران الخليج أحمد جناحي إن «هذه النتائج تمثل دليلاً آخر على جهودنا المستمرة في تحسين خدمة عملائنا على مختلف الأصعدة».وأضاف جناحي «انطلقنا بقوة في عملية تحسين منتجاتنا وخدماتنا خلال العام الماضي؛ وقد حصلنا على ملاحظاتٍ إيجابية من قبل عملائنا، انعكست بدورها على نتائج هذا الاستطلاع. نحن ماضون في هذه العملية وفي مهمتنا للوصول إلى تجربة سفر فريدة من نوعها تفخر طيران الخليج بتقديمها للجميع، ويسعدني جداً ما حققناه حتى اليوم في هذا المجال».ويعد الاستطلاع الفصلي «ربع السنوي» لرضى العملاء، مقياساً لرضى المسافرين لمختلف نقاط تجربة السفر التي تقدمها الناقلة، ما يساعدها على استشعار آراء المسافرين ويؤمّن أداة مهمة من أدوات تقييمها المستمر، فقد قامت طيران الخليج بالعديد من التحسينات مستفيدة من نتائج هذا الاستطلاع. وعلى مدى العام الماضي، أثمرت جهود طيران الخليج لتحسين تجربة السفر على متن رحلاتها عن تعديل شامل في طائرات أسطول الناقلة من طراز إيرباص A330 التي حدّثت بالمقاعد التي تتحول إلى أسرّة مسطحة كلياً في درجة الصقر الذهبي، والكراسي المعدلة في الدرجة السياحية، بالإضافة إلى تحديث نظام الترفيه الجوي عبر جميع مقصورات الطائرة.