قام وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف بجولة تفقدية إلى موقع مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان حيث وجه مقاول المشروع (شركة أفكونز) إلى تكثيف العمل في المشروع وزيادة وتيرته لضمان أن يتم افتتاح مسارين في كل اتجاه من نفق التقاطع بحلول مساء الخميس 3 أكتوبر 2013.وخلال الجولة التي رافقه فيها المهندس أحمد الخياط القائم بأعمال وكيل الوزارة، المهندس رائد الصلاح القائم بأعمال الوكيل المساعد للطرق وعدد من مهندسي الوزارة ومقاول واستشاري المشروع إطلع المهندس خلف على عرض مفصل حول مراحل الانجاز في المشروع التي بلغت 90% بينما بلغ عدد العمال في موقع المشروع 870 عاملاً (700 عامل للفترة الصباحية و170عاملاً للفترة المسائية) في وقت يتواصل فيه الاجتماعات بشكل يومي بين مسؤولي وزارة الأشغال ومهندسي شركة المقاولة وممثلي الشركة الاستشارية لضمان العمل على حل كافة العقبات التي قد تعترض سبيل اكتمال الأعمال في المواعيد المقررة لها. وقد وجه وزير الأشغال إلمعنيين إلى الحرص على الالتزام بالمواعيد المتفق عليها لضمان استكمال تنفيذ المراحل المتفق عليها في حينها، وشدد على ضرورة استكمال وضع الحواجز الخرسانية لحماية السيارات المارة بداخل النفق الذي سيشهد افتتاح مسارين في كل اتجاه بينما سيظل المسار الأيمن من كل اتجاه محجوزاً لاستكمال أعمال الطلاء ووضع الطبقة الداخلية للنفق.وتتواصل الترتيبات بين فريق إدارة الطرق وإدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة من جهة وبين ممثلي الإدارة العامة للمرور بغرض التنسيق والتشاور بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها يوم افتتاح مسارات نفق تقاطع ميناء سلمان وتدارس موضوع التحويلات المرورية لتسهيل حركة مرور المركبات داخل وخارج النفق والمناطق المحاذية للمشروع.وفي هذه الأثناء تتواصل استكمال رصف الطبقات المتبقية من أرضية النفق وفق أحدث المواصفات العمول بها عالمياً بالإضافة إلى استكمال الترتيبات للانتهاء من باقي المسارات أعلى النفق للقادمين من الحد والغريفة باتجاه ميناء سلمان، وللقادمين من ميناء سلمان وسترة في اتجاه أم الحصم وغيرها من الاتجاهات الأخرى على جوانب النفق والتي تقع ضمن مسار عمل المشروع الذي يمتد إلى مسافة حوالي كيلومترين.الجدير بالذكر أنه قد تم إفتتاح الجسر العلوي في الخامس من يوليو الماضي وذلك ضمن سياسة الوزارة لتمكين مستخدمي الطريق من الإستفادة من الأجزاء المنجزة من المشروع، حيث يبلغ عدد المركبات التي تستخدم الجسر العلوي على تقاطع ميناء سلمان نحو 20.000 مركبة يومياً، علماً بأن هذه الإفتتاحات المرحلية التي تدرج في البرنامج الزمني تمكن المقاول المنفذ من الإستمرار في العمل بعد تحرير مساحات جديدة للعمل كنتيجة للإفتتاحات المرحلية.وأشاد سعادة وزير الأشغال بالجهود التي يبذلها فريق العمل على هذا المشروع رغم صعوبته لكونه في منطقة مزدحمة مرورياً مع وجود العديد من المصانع والشركات والمناطق السكنية والحركة التجارية.الجدير بالذكر أن تكلفة مشروع تقاطع ميناء سلمان تبلغ 24 مليون دينار، حيث تم ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على السادة / شركة (أفكونز) للبنية التحتية، ويتكون المشروع من عدة مراحل وهي إنشاء النفق وتشييد الجسر الأرضي والجسر العلوي المتجه إلى المنامة عبر شارع الفاتح والذي تم إفتتاحه مؤخراً بالإضافة لأعمال الطرق المصاحبة والتي من شأنها جميعاً إحداث نقلة نوعية في قدرة هذا التقاطع الحيوي على التحكم في الحركة المرورية بشكل يقلل من الإختناقات المرورية ويوفر بيئة ذات مستوى عال من السلامة المرورية من أجل مستخدمي الطريق، وبعد أن يتم الانتهاء من أعمال التسطيح والتجميل سيشهد الموقع نقلة نوعية جمالية على هذا الجزء من المشروع.كما سيوفر هذا التقاطع الحيوي حال إكتماله حركة مرورية حرة بلا توقف من جسر الملك فهد حتى المنطقة الصناعية في الحد، حيث سيمثل حلقة وصل على الشارع الممتد من السعودية إلى الميناء خليفة في الحد عبر شارع سلس الحركة سيسهل الحركة التجارية المهمة للاقتصاد البحريني، وعلى صعيد آخر فإن هذا المشروع يندرج ضمن خطة وزارة الأشغال في إنشاء مسارات مفتوحة في العاصمة المنامة بدون توقف على غرار شارع الملك فيصل وشارع خليفة بن سلمان وشارع عيسى بن سلمان، وسيكون تقاطع ميناء سلمان جنباً إلى جنب مع هذه الشوارع الرئيسية وسيمثل حلقة مهمة في خلق شارع دائري مفتوح حول العاصمة.