كشفت وزارة الإسكان عن أنه تم الاعتماد بشكلٍ أساسي على 8 مضخات كبيرة أمس إضافة إلى 12 صهريج مياه عن طريق مناقصات الصيانة، حيث أدى ذلك إلى التحكم في ضخ ونقل مياه الأمطار في المواقع الإسكانية المتأثرة والتي تمت مناقشتها في مجلس الوزراء.وقالت الوزارة، في بيان لها أمس، إنها باشرت منذ الساعات الأولى لهطول مياه الأمطار التي شهدتها المملكة مؤخراً في تفعيل كافة الإجراءات التي تضمنتها خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة منذ عامين للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار.وأفادت أن جميع قرارات مجلس الوزراء التي وجه بها سمو رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بهذا الخصوص شهدت تطبيقاً على أرض الواقع، الأمر الذي ساهم في عدم تكرار مشكلة تجمع مياه الأمطار في المشاريع الإسكانية الجديدة، مشيرة إلى أنها بصدد الانتهاء من كافة الإجراءات التي توفر حلول دائمة لمنع تجمع مياه الأمطار في غضون الربع الأول من عام 2016.وأردفت أنه تم وضع مضختين في الموقع الغربي والشرقي من «وادي السيل»، ضمن منظومة عمل بحيث يتم ضخ هذين الموقعين إلى حوض تجميع مياه الأمطار في منطقة وادي السيل المتاخمة للتقاطع، ومن ثم انتقال الماء المتجمع عبر أنبوب أسفل الجسر إلى منطقة بوري، حيث تم التأكد طوال الوقت من سلامة العمل وفقاً لهذه المنظومة.وتابعت الوزارة أنه تم تركيب مضخة في «جدحفص» من موقع حوض تجميع مياه الأمطار إلى أقرب نقطة في شبكة تصريف مياه الأمطار وتم التخلص من الماء المتجمع، وفي «بلاد القديم» تم تركيب مضخة من موقع تجميع مياه الأمطار إلى أقرب نقطة ضخ لشبكة تصريف مياه الأمطار المتاخمة، حيث تم ضخ مياه الأمطار التي تجمعت.وأضافت أنه تم وضع مضختين في «هورة سند» بالموقع الذي يتوسط العمارات الإسكانية وبيوت الإسكان وأخرى في وسط منطقة البيوت الإسكانية، كما تم الاستعانة بصهاريج المياه لنقل مياه الأمطار، حيث ساهم ذلك في السيطرة على مياه الأمطار المتجمعة.وأشارت إلى أن نظام تصريف مياه الأمطار في المدخل الرئيس الغربي من «قلالي» عملت بشكلٍ ممتاز دون تدخل من قبل فريق الطوارئ، بينما تم الاستعانة بمضخة لضخ مياه الأمطار التي تجمعت في المدخل الجنوبي لأقرب نقطة تصريف لمياه الأمطار على شارع أمواج.وبينت أنه تم نقل كميات مياه الأمطار التي تجمعت في أحواض تجميع مياه الأمطار في «البسيتين» عن طريق الصهاريج، وفي «الدير وسماهيج»، موضحة أن تسبب تعطل لوحة مفاتيح محطة الضخ إلى الانتقال نحو الاستخدام اليدوي للتشغيل، حيث تم اكتشاف ذلك أثناء الزيارة الميدانية للموقع، واستدعاء المقاول المنفذ فوراً الذي أعاد الوضع لسابق عهده، كما جرى العمل على حجز عدد من صهاريج نقل المياه كخطة احتياطية يتم اللجوء إليها في حال تعطل المحطة.وتابعت أنه أدى الإجراء الوقائي في «عراد» إلى استبدال أغطية حفر شبكة مياه الأمطار بما يسمح بالتخلص من أغلب مياه الأمطار المتسربة عبر شبكة تصريف مياه الأمطار للوصلة القريبة من البحر عبر مضخة تم توفيرها عن طريق مقاول المشروع.جدير بالذكر، أن مجلس الوزراء ناقش مؤخراً الأسباب التي أدت إلى حدوث تجمعات لمياه الأمطار في بعض المواقع في البلاد، ووقف المجلس على المسببات وناقش الإجراءات التصحيحية، وكلف وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الإسكان بتفعيل خطة للطوارئ تكون قادرة على التعامل مع سقوط الأمطار غير المعتادة في كمياتها، وأن يتم تنفيذ شبكة لمياه الأمطار في المواقع الإسكانية وربطها بالشبكة الرئيسة قبل تسليم أي مشروع إسكاني، كما كلف المجلس وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بصيانة شبكة مياه الأمطار فوراً في المواقع التي رصد فيها تجمع لمياه الأمطار وأن تستمر الصيانة الدورية لكافة شبكات تصريف مياه الأمطار في مختلف مناطق المملكة.
«الإسكان»: 8 مضخات كبيرة و12 صهريجاً لشفط مياه الأمطار
26 ديسمبر 2015