حذيفة إبراهيمكشف أطباء بقسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي أن التقييم من جانب الإدارة يغلب عليه «المزاجية» و»المحسوبية» ومدى حب وقرب الطبيب بالقسم من المسؤولين.وشكا الأطباء لـ»الوطن» من سوء تعامل إدارة القسم معهم، وتحيزها لبعض الزملاء دون آخرين.وأوضحوا أن أحد مسؤولي القسم يتهاون في مسألة تجديد رخصهم المنتهية، حتى أصبح العديد منهم دون رخص طبية فاعلة، إضافة إلى انتهاء رخص العديد من الشهادات الخاصة بقسم العناية المركزة للأطفال التابعة لقسم الأطفال.وبينوا أن تقييم الأطباء بالقسم يتم دون عقد أي اجتماع بينهم وبين الطبيب، مما تسبب في ظلم العديد من الأطباء، وعدم مقدرتهم على التحدث بذلك أمام الآخرين، مشيرين إلى أن ذلك أثر وبشكل كبير على كفاءة أداء القسم وما يضمه من تخصصات.وتابعوا أن الأطباء الحاصلين على تقييم متدن يتم تسكينهم بالمواقع الأكثر خطورة بالقسم، أو التي تحتاج إلى خبرة ودراية كافية للتعامل معها، رغم تقييمهم الضعيف، وهو ما يدل على وجود أخطاء كبيرة في التقييم من المسؤولين.وذكروا أن سوء التقدير والتقييم أدى أيضاً لوجود مشاكل بما يحتاجه الطبيب من دورات، إذ يتم إرسال البعض في دورات تزيد عن الـ3 أيام دون أن يكون بحاجة حقيقية لها، فيما هناك أطباء أكثر حاجة لا يحصلون على تلك الدورات.وشددوا على أن العديد من ورش العمل التي يتم التحدث عنها تكون «شكلية فقط» وليست حقيقية، وهي غير مفيدة تماماً.كما اشتكى الأطباء من وجود نقص في عدد من التخصصات الدقيقة التابعة لطب الأطفال في السلمانية، وهو ما يؤثر وبشكل مباشر على جودة تلك التخصصات، فيما يقوم أطباء لا يمتلكون الخبرة في التخصصات الدقيقة بتشخيصها، مشيرين إلى أن طب الأطفال من أكثر أنواع الطب أهمية، نظراً لكون أجسادهم لا تحتمل الأخطاء.وبينوا أن شكواهم لم تلق بالاً سواء من إدارة مجمع السلمانية الطبي، أو الإدارة العليا بالوزارة رغم تكرارها، ولم يحصلوا إلا على الوعود المتكررة غير المجدية، مقابل عناد شديد من المسؤولين في القسم، والذين يزدادون سخطاً على كل من يرفع بهم شكاوى إلى الإدارة العليا.وطالب الأطباء بتحسين أوضاعهم، قبل أن يضطر العديد منهم إلى مغادرة القسم، خصوصاً في ظل وجود عروض من دول أخرى كثيرة مجاورة لهؤلاء الأطباء وبرواتب أكثر ارتفاعاً.