أنس الأغبشأكد الرئيس التنفيذي لشركة «جفكون» للاستشارات د. أكبر جعفري تقدم البحرين على دول المنطقة فيما يتعلق بمؤشر تحسن الإنتاجية، موضحاً أن الشركة تعمل مع عدد من المؤسسات والشركات العالمية لتحسين إنتاجيتها بهدف قياس الأداء.وأضاف جعفري، خلال مؤتمر صحافي أمس بمناسبة اليوبيل الفضي لانطلاق «جفكون» ومرور 25 عاماً على تأسيسها، أن نجاح أي مؤسسة أو اقتصاد يعتمد على التركيز على الموارد البشرية بنسبة 64% و 20% على البنية التحتية و 15% على الموارد المالية. وأكد جعفري، تحسن إنتاجية القطاع الصناعي في المملكة بنسبة تصل إلى 54% مقارنة بالقطاعات الإنتاجية الأخرى، مبينا أنه لا يوجد جهة في البحرين تقيس تحسن الإناتجية حالياً، إلا أن «جفكون» لديها مقياساً لتحديد أداء القطاع الصناعي.ولفت إلى تحسن ملحوظ في قطاعات ثانية، كالقطاع المالي والمصرفي، إلى جانب بعض القطاعات الأخرى، فيما هناك قطاعات أخرى مثل «الإنشاءات والمقاولات» ما زال يعاني ضعفاً في الإنتاجية.وفي ما يتعلق بالوقت المهدر والذي يتسبب في ضعف الإنتاجية، قال إن الوقت المهدر بصورة عامة يعادل 72%، معتبرها ظاهرة عالمية تعيق تحسن الإنتاجية في المؤسسات حيث تكون مكشوفة أحياناً في المنطقة العربية وفي بعض المناطق تكون غير مكشوفة.وحول مشاريع «جفكون» الجديدة خلال العام المقبل أكد جعفري أن جل اهتمام الشركة يتركز خلال الفترة المقبلة على الارتقاء بنماذج مهنية الشركة لزيادة القيمة المضافة.كما تتركز في توسعة أنشطة المجموعة إلى مناطق أخرى لتشمل دول آسيا الوسطى باعتبارها مناطق واعدة، مبيناً أن «جفكون» تمكنت من تصميم نماذج في تحسين الإنتاجية باتت الآن معتمدة دولياً وتم استخدامها في بريطانيا.وأكد في عرض موجز أن هناك كثيراً من المجالات غير مستغلة، موضحاً في الوقت نفسه أن درجات استغلال المصادر في منطقة «المينا» تعتبر منخفضة نسبياً.واستعرض جعفري، المسيرة الحافلة منذ تأسيس الشركة رمسياً في العام 1990ـ حيث أكملت أكثر من 710 مشاريع بنجاح تقدم الدعم لمتخذي القرار الإداري سواء من قيادات القطاع الحكومي أو القطاع الخاص للارتقاء بمستويات الإنتاجية والأداء.وتستند تلك المشاريع إلى أساليب علمية وعملية فريدة وحلولاً ذكية تعمل على زيادة الأنشطة ذات القيمة المضافة، ضبط التناسب ما بين درجة القيادة والإدارة، الموازنة بين الكفاءة والفاعلية، بالإضافة إلى تمكين الموارد البشرية.وأكد أن قاعدة عملاء «جفكون» عريضة وتشمل الشركات الكبرى والصغيرة، بالإضافة إلى الوزارت والهيئات الحكومية داخل البحرين وخارجها ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجانب أوروبا وأمريكا الشمالية.وتمثلت المشاريع الاستشارية الكبرى، التي أنجزتها «جفكون» في مشاريع تحسين وقياس الإنتاجية للعديد من المؤسسات، مشروع دعم المقاولين الصناعيين الفرعيين بين وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ومجموعة من المؤسسات الصناعية البحرينية، مسح الوظائف، ميول الوظائف، دراسة جدوى طريق اللؤلؤ، التخطيط الاستراتيجي لغرفة تجارة وصناعة البحرين حيث كان لهذه المشاريع مردوداً اقتصادياً ملموساً.ولفت إلى أن الشركة ستركز على المنتجات المعرفية الذكية بما يهزز مكانة البحرين كواحة معرفية وبما يدعم التوجه نحو اقتصاد المعرفة من بوابة تحسين الإنتاجية.