تقدم نواب باقتراح برغبة يطالبون خلاله الحكومة بالاعتراف بدولة الأحواز. وأكد النواب مقدمو الاقتراح: محمد العمادي، وعبدالحميد النجار، وعبدالله بن حويل، وأحمد قراطة، وجمال بوحسن أنه بات من الضروري والملح والواجب من الحكومة البحرينية أن تعترف أولاً بالأحواز كدولة عربية، وأن تسعى ضمن تحركات خليجية للاعتراف بهذه الدولة.وأشاروا إلى أنه من الملاحظ وجود تقصير كبير من الجانب الخليجي بالنسبة للقضية الأحوازية رغم أنها دولة خليجية في الأساس تكمل أمن منطقة الخليج ومن ثم الأمن العربي.وبينوا أن احتلال إيران للأحواز أدى إلى احتلال جزء من الإمارات المتمثل في جزر الإمارات الثلاث ومن ثم محاولاتها العبث بأمن واستقرار البحرين، إلى جانب تدخلاتها السافرة غير المشروعة لمحاولة فرض سيطرتها على اليمن والعراق.ونوهوا إلى أهمية أن يتضمن الاعتراف بهذا القطر العربي الدعم والمساندة المالية والمعنوية في المحافل الإقليمية والدولية من باب التضامن والتكافل الذي حث عليه ديننا الإسلامي وانطلاقاً من واجب البحرين كدولة عربية إسلامية أن تقف مع الدول والشعوب العربية لمناصرتها ومساندتها لكل ما يتعلق باستقرارها والاعتداء عليها وعلى أراضيها بصورة غير مشروعة.وأفادوا أن البحرين ومنذ استقلالها لا تدع سبيلاً لدعم التعاون العربي إلا وتبادر فيه كما جاء عليه النص في ميثاق العمل الوطني تحت الفصل السابع بعنوان العلاقات الخارجية.وجاء في المذكرة الإيضاحية للاقتراح برغبة أن الأحواز تعتبر أحد الأقطار العربية التي تقع شرق الوطن العربي، وأن شعبها عربي عريق في عروبته، ينتمي إلى قبائل عربية انتقلت إلى هذا القطر من شبه الجزيرة العربية واستقرت فيه قبل الإسلام وبعده، وهو الآن وطن عربي سليب، يخضع للاحتلال الإيراني الذي لا يزال يبطش بشعبه دون رحمة مستغلين غياب الدور العربي والظروف الإقليمية والدولية التي تفتك بتماسك الأمة وتحاول تفريقها.وذكرت سطور المذكرة الإيضاحية أنه لا يخفى على أحد ما سعت إليها سياسية الحكومة الإيرانية من تشجيع الفرس على الهجرة إلى اقليم الأحواز والاستيطان فيه، وفي تهجير العرب السكان الأصليين منه، لإضفاء الصبغة الفارسية على هذا القطر بهدف طمس هويته العربية، واستخدمت الحكومة الإيرانية الإجراءات التعسفية لإزالة الهوية العربية للأحواز والقضاء على كل حركة نضالية، فضلاً عن الاعتقالات والإعدامات والتعذيب بحق الشباب الأحوازي، هذا إلى جانب اتباع سياسة التفقير والبطالة والتي تعد أهم مأساة الشعب الأحوازي، رغم وجود الثروات الهائلة في الأحواز.