لقي 15 طالبا مصرعهم في قصف جوي نفذته قوات النظام السوري على مدرسة ثانوية بمدينة الرقة صباح اليوم الأحد، مما رفع حصيلة قتلى اليوم بعموم البلاد إلى 34 شخصا وفق إحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينما يحاول الثوار استكمال السيطرة على معبر حدودي في درعا.وأفاد مركز "صدى" أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على مدينة الرقة استهدف خلالها ثانوية ابن طفيل التجارية أثناء وجود الطلاب في ساحتها، وهو ما أسفر عن مقتل 15 طالبا وجرح آخرين فضلاً عن تدمير أجزاء من المدرسة.ومن جهتها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 19 شخصا بالغارة بينهم خسمة طلاب، أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إن عدد القتلى بلغ 12 على الأقل، مشيرا إلى أن العدد قابل للزيادة على الأرجح لأن بعض المصابين في حالة حرجة.وتقع محافظة الرقة (شمال شرق البلاد) على ضفاف نهر الفرات، وهي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة باستثناء مطار الطبقة العسكري الذي ما زال في قبضة النظام بالرغم من الحصار الذي يفرضه الثوار عليه، وتخضع مدينتا الرقة والطبقة لغارات جوية متقطعة.معارك المعبرفي غضون ذلك، تمكنت الكتائب المقاتلة في درعا من السيطرة على أغلب مباني معبر الجمرك على الحدود بين الأردن وسوريا، وقالت الكتائب إنه لم يبق أمامها إلا السيطرة على مناطق خارج حدود المعبر وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام.وبعد يوم من سيطرة الثوار على 90% من مباني معبر الجمرك، استهدف مقاتلو الجيش الحر بقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ مقرات تابعة لقوات النظام بمدينة طفس المجاورة ضمن معركة أطلقوا عليها اسم "توحيد الصفوف" وأكد ناشطون وقوع خسائر بصفوف قوات النظام.وتتعرض أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وقال ناشطون إن القصف تواصل اليوم على مدن وبلدات عدوان وطفس وداعل والغارية الشرقية وعدة مناطق بريف درعا الغربي.أما في دمشق وريفها، فتجددت المعارك في أحياء مخيم اليرموك وبرزة وجوبر، وسط قصف مدفعي لقوات النظام على المناطق السكنية، كما دارت اشتباكات بمدينة معضمية الشام وعلى الطريق الدولي بمنطقة القلمون.قصف وقتالوفي شمال البلاد، استهدف الطيران الحربي محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره الثوار، كما قصفت المدفعية الثقيلة بلدة بيانون تزامنا مع اشتباكات بقريتي الرزانية ورسم الحلو بالريف الجنوبي.وجددت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات على عدة قرى بجبل الزاوية في ريف إدلب، مما أدى لإصابة عنصر من الجيش الحر، كما أصيب مدني بقرية جوزف جراء القصف.وفي حماة، يستمر القصف اليومي لمناطق في ريف المحافظة الشرقي والشمالي، أما المدينة فشهدت معارك في حي طريق حلب وإطلاق نار كثيف من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي القصور.وفي الأثناء، نقلت وكالة سمارت عن ناشطين سماع دوي انفجارات قوية في ريف دير الزور الشرقي، ورجحوا وقوعها بإحدى آبار النفط، بينما أكدت شبكة شام تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة على الأحياء المحررة بمدينة دير الزور.