وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى تطوير مركز رعاية الطلبة الموهوبين، وتعطيل المدارس اليوم.وأكد جلالته لدى رعايته مهرجان «البحرين أولاً 2015» بتنظيم من وزارة التربية والتعليم بإستاد البحرين الوطني وبمشاركة 30 ألف طالب أمس، أن مهرجان «البحرين أولاً» يعبر عن حب للوطن وعمق انتماء للأرض وفخر بالهوية الوطنية.وقال جلالته إن وزارة التربية والتعليم تسعى للتأسيس العلمي والتمكين المعرفي للطلبة، والارتقاء بمخرجات التعليم وتلبية متطلبات الاقتصاد الوطني.ونصت كلمة جلالة الملك «بسم الله الرحمن الرحيم، الأساتذة الأفاضل، أبنائي وبناتي الأعزاء، أولياء الأمور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.إنه لمن دواعي حرصنا وتقديرنا أن نشارككم احتفالكم السنوي (البحرين أولاً)، الذي عودتمونا على تنظيمه بلوحاته الفنية المفرحة والجميلة، والذي تعبرون من خلاله عن حبكم واعتزازكم بوطنكم، وعمق انتمائكم لأرضكم، وفخركم بهويتكم الوطنية الأصيلة. شاكرين لوزارة التربية والتعليم حسن إشرافها على هذا الاحتفال الوطني الشامل والجامع لأبنائنا وبناتنا الأعزاء من كل أنحاء البحرين، الذين نرد لهم تحيتهم وترحابهم بتحية مليئة بالمحبة والفخر والاعتزاز.ونحن بهذه المناسبة نشيد بما تقوم به المؤسسات التربوية الوطنية، بمتابعة حثيثة من قبل الوزارة، من جهود واضحة في تنفيذ سياسات الدولة التعليمية والتربوية القائمة على التأسيس العلمي والتمكين المعرفي لطلابها، والهادفة إلى الارتقاء بمخرجات التعليم وتلبية متطلبات واحتياجات اقتصادنا الوطني.ومن هذا المنطلق، فقد أصدرنا توجيهاتنا لتطوير مركز رعاية الطلبة الموهوبين، بالشكل الذي يساعد على تنمية قدراتهم وتطوير إبداعاتهم، وذلك باعتبارهم ثروة الوطن ومستقبله المشرق، كما يسعدنا تقديراً منا لأبنائنا وبناتنا أن يكون اليوم إجازة لهم، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».من جانبه رفع وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي بهذه المناسبة، نيابة عن جميع منسوبي الوزارة والطلبة وأولياء الأمور، أخلص التهاني والتبريكات إلى مقام جلالة الملك المفدى، مقرونة بأسمى آيات الشكر والعرفان لتفضل جلالته برعاية مهرجان «البحرين أولاً»، وتنظمه الوزارة للعام التاسع على التوالي، تعبيراً عما تكنه القلوب من محبة وولاء لجلالته.واعتبر النعيمي هذه الرعاية الملكية وسام فخر واعتزاز للجميع، لافتاً إلى أن الوزارة واصلت، بفضل من الله ثم برعاية جلالة الملك المفدى وحكومته الرشيدة، تحقيق المزيد من الإنجازات الكمية والنوعية على الصعد كافة.وقال وزير التربية والتعليم إن الوزارة عملت على إنشاء المزيد من المدارس الحديثة والمنشآت التعليمية في مختلف مناطق المملكة، ما يعبر عن رؤية جلالة الملك في العمل على وجود مدارس متطورة وحديثة شكلاً ومضموناً، وتقديم أفضل الخدمات التعليمية.وأضاف أن «التربية» توسعت بشكل سريع وكبير في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بزيادة عدد المدارس القادرة على دمجهم حتى بلغت 72 مدرسة، والبدء في تنفيذ التوجيهات المتضمنة تطبيق مشروع التمكين الرقمي كمرحلة متقدمة لتعزيز المشروع التعليمي المهم المتمثل في مدارس المستقبل.وأوضح أن الوزارة بدأت في تطبيق التمكين الرقمي في مرحلته الجديدة في عدد من المدارس، من خلال التواصل مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، تمهيداً لتعميم هذه المنظومة على باقي المدارس.وعلى الصعيد النوعي، أكد النعيمي أن الوزارة عملت على تنفيذ التوجيهات المتصلة بتعزيز التربية للمواطنة، وتوثيق جهود أبناء البحرين، ومساهماتهم في ساحات الشرف والفداء، من أجل خدمة وطنهم وأمتهم.ولفت إلى أن الوزارة بدأت هذا العام بتطبيق أول تجربة للمدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، بحيث تعمل المدرسة كوحدة متكاملة في ترسيخ هذه القيمة الإنسانية، إلى جانب تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات تشمل مختلف جوانب المعرفة والموهبة ويتجاوز عددها ثلاثة آلاف نشاط، مع التركيز على الأنشطة والفعاليات المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، وتشمل حالياً 420 برنامجاً، إضافة إلى ما تنفذه الوزارة من أنشطة رياضية وكشفية من فعاليات، بلغت هذا العام 578 فعالية رياضية، يستفيد منها 31200 من الطلبة والمعلمين.وتشرف الوزير بتقديم هدية تذكارية لعاهل البلاد المفدى.وألقى عريف الحفل كلمة قال فيها «سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل المفدى.في هذا اليوم الوطني المجيدة نرفع أيدينا بالدعاء الصادق إلى الله العلي القدير أن يتقبل جميع شهدائنا الأبرار بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته إنه على كل شيء قدير»، ثم آيات بينات من القرآن الكريم تلاها الطالب عبدالله محسن.وكان الاحتفال بدأ بالسلام الملكي، ثم ألقيت قصيدة شعرية بعنوان «يا سحاب المزن» من كلمات الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وإلقاء الشاعر حسن كمال، وتقديم أوبريت «العهد الزاهر» وتضمن ست لوحات فنية، وهي «رسالة النبي للبحرين» من كلمات الشاعر حسن كمال وغناء الفنان محمد الحلو، «صبحنا الأجمل» من كلمات الشاعر إبراهيم الأنصاري وغناء الفنانة حنان رضا، «كتاب الضوا الأول» من كلمات الشاعر علي الشرقاوي وغناء الفنانة دنيا بطمة، «أحنا جنودك يا حمد» من كلمات علي الشرقاوي وغناء الفنان عصام كمال، «أجمل الحور» من كلمات الشاعر محمد الجلواح وغناء الفنان عمر العبدلات، «صاح المنادي» من كلمات الشاعر عبدالله النعيمي وغناء الفنان محمد البكري والفنان محمد الكعبي، بينما لحن الأوبريت جاسم الحربان. ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى كان في استقباله وزير التربية والتعليم وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة، حيث قوبل جلالته بالترحاب والهتاف من قبل المشاركين بالمهرجان ويقدر عددهم بحوالي 30 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة، وفي ختام الحفل ودع العاهل المفدى بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.وعرض تلفزيون البحرين برنامجاً خاصاً عن مهرجان «البحرين أولاً» بعد نشرة الثامنة من مساء أمس.