أرجأت محكمة الاستئناف العليا أمس قضية البحريني المدان بالسجن المؤبد لقتل خادمته في سترة إلى مطلع شهر أبريل المقبل لإعادة استجواب الطبيب الشرعي لتناقض أقواله التي أدلى بها أمام المحكمة مع تقريره المقدم بشأن ذات الواقعة. وكان الطبيب الشرعي جزم في جلسة سابقة بأن المجني عليها لقت حتفها خنقاًَ بلف قطعة قماش حول رقبتها وليس اختناقاً. وتشير تفاصيل القضية إلى أن المتهم كان يصلح باب الكراج في منزل والده الذي يقطن فيه مع زوجته وأبنائه في منطقة سترة، عندما سمع الخادمة تتحدث بانفعال، فوجه لها سؤالاً لمعرفة ما بها، فقامت بشتم والدته، فاستشاط غضباً وضربها بآلة حديدية "زردية” كان يحملها بيده على الجزء الأيمن بعنف، فسقطت على حافة خزان الماء ثم هوت على عتبة الكراج. وعقب تأكد المتهم من وفاة الضحية وضعها في صندوق سيارة صديقه، وتوجه بها إلى ساحل بحر سترة ورماها بين أشجار "العوسج” ليخفي الجريمة ورجع إلى المنزل، بيد أن رجلاً آسيوياً اكتشف أمره. وكانت النيابة العامة وجهت للمدان تهمة قتل المجني عليها مع سبق الإصرار بأن ضربها بأداة صلبة وأسقطها أرضاً ففقدت وعيها، فظن أنها توفيت، وقام بحملها بسيارته للتخلص من الجثة، وعندما تيقن أنها مازالت على قيد الحياة، بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها، فقام بلف عنقها بغطاء وجذبه من طرفيه بشدة قاصداً من ذلك قتلها.