عواصم - (وكالات): وسعت القوات الأمنية العراقية انتشارها في الرمادي وواصلت إخلاء المدنيين، بهدف تطهير جيوب محتملة لمسلحي تنظيم الدولة «داعش»، وتوسيع سيطرتها على المدينة التي استعادتها من المتطرفين الإثنين الماضي، قبل أن تعلن مصادر في الجيش مقتل 60 جندياً وإصابة 70 من القوات الحكومية في هجوم للتنظيم بالمدينة، وفقاً لقناة «الجزيرة» القطرية.وقالت مصادر في الجيش العراقي إن نحو 60 من الجيش والشرطة العراقيين والحشد العشائري قتلوا، وأصيب 70 في سلسلة هجمات للتنظيم بتسع عربات مفخخة استهدفت مقر قيادة الفرقة العاشرة بالجيش العراقي شمال شرق الرمادي بين منطقتي الحامضية والبوعيثة. وأضافت المصادر أن الهجوم الواسع من قبل «داعش» أسفر عن سيطرة التنظيم وتقدمه في عدد من المناطق، خاصة المحيطة بمقر قيادة عمليات الأنبار. كما أفادت المصادر بأن هذه المواجهات مع «داعش» هي الأعنف منذ بدء معركة الرمادي قبل نحو 3 أسابيع. وذكرت أن الطائرات الحربية والدفاعات الأرضية العراقية تمكنت من تفجير 6 عربات مفخخة قبل وصولها المقرات والثكنات العسكرية.واستطاعت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة السيطرة على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، في حين ما تزال مناطق أخرى تحت سيطرة المتطرفين في المحافظة الأكبر في البلاد. وقال قائممقام قضاء الرمادي حميد الدليمي إن «القوات الأمنية بدأت من منطقة الخالدية شرق الرمادي تنفيذ عملية عسكرية في الجانب الشرقي من الرمادي، وتمكنت من تحرير كلية الزراعة». وأشار إلى قيام قوات أمنية أخرى بتطهير أحياء في مدينة الرمادي غرب بغداد. من جهته، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي أرزيج أن القوات الأمنية اعتقلت 30 شخصاً يعتقد أنهم عناصر في «داعش»، «لدى خروجهم مع المدنيين من المدينة».وأضاف أن «قواتنا تنفذ إلى جانب قوات مكافحة الإرهاب، خطة لتطهير عدد من مناطق الرمادي بينها الضباط والمعلمين والأندلس والحوز والبكر والأرامل إضافة إلى منطقة الملعب التي تمثل ثلث المدينة».من جانب آخر، قال تلفزيون العربية إن السعودية أعادت فتح سفارتها في بغداد بعد إغلاق دام 25 عاماً وهو ما سيسمح للبلدين بتكثيف التعاون في مكافحة الإرهاب.وقال السفير السعودي الجديد إلى العراق ثامر السبهان للعربية إن إعادة فتح السفارة سيتيح للبلدين التعاون بخصوص الأمن والحرب على التطرف.