واشنطن - (وكالات): تناولت صحف أمريكية شؤون تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، خاصة في ظل تزايد تهديداته لأوروبا والولايات المتحدة وأنحاء أخرى من العالم، وأشار بعضها إلى كون التكلفة الحقيقية لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف تعد باهظة جداً، وتقدر بتريليونات الدولارات، في حين أشارت أخرى إلى كونه بدأ يتراجع وينكمش. ونشرت مجلة «ناشونال إنترست» مقالاً للكاتب ألكساندر كريس قال فيه إن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يتطلب تكلفة هائلة، وتساءل: هل الولايات المتحدة جاهزة لدفع تريليونات الدولارات للقضاء على تنظيم الدولة وإعادة بناء الشرق الأوسط؟ وقال الكاتب إن التكلفة لا تنحصر في 500 مليون دولار شهرياً من أجل إقامة منطقة حظر جوي، ولا في 300 مليون دولار التي تنفقها الولايات المتحدة شهريا في الوقت الحالي لقصف «داعش»، لكن الحديث يجب أن يكون بشأن تريليونات الدولارات. وأوضح أن الحملة الجوية وحدها لا تعد كافية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، أو لضمان عدم ظهور تهديد إرهابي جديد في المنطقة، وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف فإن الأمر يتطلب نشر أعداد كبيرة من القوات البرية تزيد على القوات الخاصة الأمريكية الرمزية المنتشرة حالياً.وأضاف أنه بالرغم من الإعلان عن «التحالف العسكري الإسلامي» بقيادة السعودية، والنجاح الذي تحقق مؤخرا للجيش العراقي في دفع «داعش» وجعله يتراجع عن مدينة الرمادي، فإنه يعد من غير المحتمل قيام الولايات المتحدة بدعم شركاء محليين من أجل تدخل عسكري بري ضد «داعش».وأشار إلى أن أقرب نقطة للمقارنة بشأن التكلفة الباهظة اللازمة لإلحاق الهزيمة بالتنظيم هي ما تمثل في الغزو الأمريكي للعراق، الذي كلّف ما يقرب من 900 مليار دولار. لكن مجلة فورين بوليسي نشرت مقالاً اشترك في كتابته 3 كتاب، هم: بول ماكليري ودان دي لوس وسي كي هيكي، وقالوا فيه إن تنظيم الدولة لم يعد كسابق عهده، وإنه ليس كما يعتقد البعض، إذ إنه يتراجع وينكمش.وأوضحوا أن تنظيم الدولة فقد 14% من مجموع مساحات الأراضي التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، وأشاروا إلى أنه خسر هذه الأراضي في ظل تكثيف الولايات المتحدة قصفها على مواقعه.