إن تعدد الجنسيات التي تقيم في مملكة البحرين وتزايد أعداد الأجانب الوافدين إلى هذا البلد الكريم، يتطلب بذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق التناغم والانسجام الاجتماعي بين جميع فئات سكان مملكة البحرين من مواطنين ومقيمين، وهذه الجهود التي نتكلم عنها ليست مسؤولية الجهات العامة وحدها فحسب، إنما هي مسؤولية فردية لكل شخص يعيش في البحرين، وهذا يتطلب وعي كافة الأفراد لأهمية تغيير بعض السلوكيات التي تؤثر سلباً على تحقيق الانسجام الاجتماعي.إن احترام العادات والتقاليد للبلد الذي تعيش فيه وتحظى بحقوق وميزات تضمن لك حياة لائقة وكريمة في ظله، هو واجب عليك، وواجبك تجاه هذا البلد لا ينحصر في احترام العادات والتقاليد فقط، وإنما يحتم عليك الحرص على مصلحة هذا البلد وعلى مظهره الحضاري، وتذكر أن كل ما تقوم به من سلوكيات إيجابية يعكس انطباعاً إيجابياً عن حضارة وثقافة وطنك الأم.وبالمثل عزيزي المواطن البحريني الأصيل، إن المقيم في البحرين يوظف طاقاته وإمكانياته في سبيل تنمية وتطوير بلدك ووجوده يؤمن وفرة من اليد العاملة والعقول المبدعة التي تسعى لبناء هذا البلد الكريم يداً بيد مع المواطنين البحرينيين، فهذا الضيف إذن له دور إيجابي وفعال في وطنك ومن حقه عليك أن تعامله باحترام وتقدير كما تحب أن تعامل أنت في أي بلد أجنبي تزوره.فأنت من ولد على أرض البحرين الحبيبة وتربيت وأصبحت رجلاً تشرف بلدك داخلها وخارجها عليك أن تفتخر بذلك.وبالنسبة لدور الجهات العامة فنتمنى توجيه الإعلام لترسيخ ثقافة احترام الآخر، والتأكيد على أهمية التزام كافة الأفراد من مواطنين ومقيمين بالسلوكيات الإيجابية التي تحفظ كرامة كل فرد يعيش فوق أرض البحرين الحبيبة.الناشط الاجتماعي صالح بن علي