كان يوماً احتفالياً بمعنى الكلمة بالنسبة لأنصار توتنهام، فبعد ساعات من احتفالهم برأس السنة الجديدة، قدم فريقهم أداء يسيل له اللعاب ليخرج فائزاً من موقعته الشهيرة على ضيفه تشيلسي 5-3 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.شهد الأول من كانون الثاني (يناير) العام الماضي مجزرة أهداف على ملعب «وايت هارت لين» كان بطلها المهاجم اللامع هاري كين الذي كتب شهادة ميلاده الكروية في يوم لن يمحى من ذاكرته.دخل تشلسي أجواء المباراة وهو بحاجة ماسة للفوز للانفراد بصدارة الدوري، وذلك بعدما نجح مانشستر سيتي في التغلب على سندرلاند 3-2 بنفس اليوم ليتعادل الفريقان بعدد النقاط (46 نقطة لكل منهما).وتقدم تشلسي بهدف أحرزه مهاجمه الإسباني دييغو كوستا، وهو الهدف الرابع عشر له في المسابقة، لكن كاين سرعان ما عادل النتيجة بهدف مبهر، ثم كسب ركلة جزاء سددها بنجاح زميله الدولي أندروس تاونسند بعد لحظات من تسجيل داني روز الهدف الثاني لتوتنهام.وبعد مرور 8 دقائق من عمر الشوط الثاني، زاد توتنهام غلته من الأهداف إلى 4 عن طريق كاين، وهو الهدف السادس له في المباريات الست الأخيرة، والسادس عشر له بكافة المسابقات في ذلك الموسم.وارتكب مدافع توتنهام فيديريكو فازيو خطأ استغله نجم تشلسي إيدن هازارد ليقلص الفارق (4-2)، إلا أن البلجيكي ناصر الشاذلي أحرز الهدف الخامس لتوتنهام قبل أن يترك قائد تشلسي جون تيري بصمة له على أحداث المباراة من خلال إحراز هدف فريقه الثالث.انتهت المباراة بفوز توتنهام 5-3، ما يعني أن تشلسي اضطر لاقتسام الصدارة مع مانشستر سيتي، خصوصاً وأنهما امتلكا بهذه النتيجة نفس العدد من الأهداف المسجلة لهما وعليهما (44 مقابل 19).لكن تشلسي تمكن في النهاية من إحراز اللقب بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي، أما توتنهام فأنهى الموسم بالمركز الخامس بفارق 6 نقاط وراء مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع المؤهل للدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.وواصل كين تألقه أمام مرمى الخصوم، وأحرز ما مجموعة 21 هدفاً في الدوري (16 منها في العام 2015)، ولم يتفوق عليه سوى هداف مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو (26 هدفاً).