اختتم سوق البسطة 4 فعاليات أسبوعه الثاني أمس بحضور جماهيري كبير، وبمشاركة 75 من الباعة والعارضين والمؤسسات والأسر المنتجة وأصحاب المشاريع، فيما لفت محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إلى أن الأسبوع الأول يعد أفضل أسابيع السوق مدخولاً على المشاركين طوال 4 سنوات مضت.وقال الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، خلال زيارته لفعاليات الأسبوع الثاني، أن الحضور الكبير الذي شهده سوق البسطة في أسبوعه الأول فاق التوقعات.وأعرب المحافظ، خلال تفقده الباعة والأسر المنتجة وأصحاب المبادرات من الأفراد والمؤسسات المشاركين في السوق، وكذلك المشاريع والمنتجات التي يعرضونها، عن تقديره لجهود جميع اللجان التنظيمية والمشاركين التي يبذلونها لإنجاح فعاليات سوق البسطة. وقال إن كثافة الحضور لأسابيع سوق البسطة يؤكد أن المشروع يلقى استحسان المشاركين والمرتادين، وهو ما يدفعنا لتقديم الأفضل للجمهور طوال الأسابيع المقبلة.وحول أهداف المشروع، أكد الشيخ عبدالله أن المحافظة الجنوبية تسعى إلى تحقيق هدفين تنمويين رئيسيين تتفرع منهما كافة الأهداف الأخرى، الأول اقتصادي يتمثل في زيادة مدخول المشاركين من الأفراد والمؤسسات والأسر المنتجة أصحاب المشاريع والمنتجات التجارية، والثاني اجتماعي يتمثل في خلق بيئة ترفيهية مناسبة لجميع أفراد المجتمع من الصغير إلى الكبير وتتوافق مع احتياجات الجميع من الرجال والنساء والعائلات والأصدقاء. وأضاف أن سوق البسطة يعد مهرجاناً مثالياً للتسوق العائلي، ومتنفساً لأهالي البحرين والمقيمين وضيوفهم، وهو ما يعزز من السياحة العائلية بالبحرين.وذكر أن نجاح سوق البسطة يعود لتضافر جهود الشراكة المجتمعية بين كثير من الجهات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، إلى جانب الشراكات المحلية والدولية مع عدد من الجهات. وأوضح الشيخ عبدالله أن المحافظة الجنوبية تدارست فكرة إضفاء الديمومة على سوق البسطة على مدار العام عن طريق نقله من سوق موسمي إلى سوق متواصل على مدار العام، إلا أنه من خلال الدراسة والبحث وجدنا أن الجمهور يهتم كثيراً للمشاريع الموسمية أكثر من المشاريع المستمرة، وهو ما يعني أن زوّار سوق البسطة سيكونون أكثر في حال إبقاء السوق على طابعه الموسمي، مضيفاً أن المحافظة لا تزال تتدارس عدد من المقترحات الأخرى والتي سيتم الكشف عنها في حينها.وتنوّعت فعاليات الأسبوع الثاني من سوق البسطة التي أقيمت على مدار اليومين الماضيين، وكانت منها مهرجان عرض السيارات الكلاسيكية، ومعزوفات شعبية لفن الليوه، ومشاركة شخصيات بحرينية بطابعها القديم والتراثي مثل السقاي وشخصية جاكسون، إلى جانب مشاركة فرقة دار الرفاع للفنون الشعبية والتي قدمت عدداً من اللوحات الفنية التراثية على أنغام الأغاني الشعبية مثل "يا زارعين العنب” و”سبع ليالي وليلتين وليلة” و”يا سعود فات من الشهر 25” و”يا غزال الخان” وغيرها من أهازيج المناسبات والأعراس البحرينية القديمة. كما شاركت الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية خلال فعاليات هذا الأسبوع، وأقامت بدورها بنشر التوعية المرورية وتثقيف الجمهور بالأنظمة والقواعد المرورية، خصوصاً في موسم التخييم الذي ما زال قائماً، وقام ممثلو الإدارة العامة للمرور بالرد على أسئلة واستفسارات الجمهور المتعلقة بقانون المرور الجديد وقواعد السلامة في المركبات، كما لم تقتصر التوعية المرورية على السائقين بل شملت الأطفال أيضاً، حيث قدمت الإدارة العامة للمرور قصصاً إرشادية ودفاتر للتلوين.وشمل سوق البسطة للعام الجاري ثمانية أقسام رئيسة، كان أبرزها قسم "المسرح” والذي فيه تقام العروض الحية، وقسم "الصينمة” وهي مرادف كلمة سينما باللهجة البحرينية وفيها يتم تقديم أفلام وعروض مصورة للأطفال، بالإضافة إلى قسم "الدهليز” والذي يعني المكان المخصص للعب، والمزود بستة مناطق للعب وأربع محلات تجارية تختص ببيع الألعاب، ثم تأتي منطقة "النخل” والتي تحتوي على ورود ومزروعات خضراء ونافورة ماء في منتصفها، ثم قسم "استكانة جاي” وهو القسم المعني بتقديم الأكلات الشعبية التابعة للأسر المنتجة البحرينية، ويتضمن السوق ركن للأطفال الذي يوفر للأطفال اللعب بالرمل الملون وتزيين حصالات الفخار والتلوين وتلوين الوجه وغيرها من الفعاليات، وأخيراً القسم المستحدثة وهو قسم "الريس” والذي يقدم فرصة للتسابق تصلح للأطفال والكبار وفعاليات رياضية أخرى، بالإضافة إلي قسم "الاستعلامات” الذي يجيب على جميع أسئلة الزوار حول السوق وفعالياته.وتستمر أسابيع «سوق البسطة 4» بشكل دوري أسبوعياً يومي الجمعة والسبت ولغاية 13 فبراير المقبل، ويفتح السوق أبوابه من الثالثة مساءً ولغاية التاسعة مساءً، بالموقع المخصص له في حلبة البحرين الدولية. ويقام سوق البسطة في موسمه الرابع بشراكة استراتيجية من مؤسسة تمكين، ودعم عدد من الشركاء المحليين والدوليين.