أمينة حقيقي«الصحافة هي هواية بالنسبة لي تعلمتها منذ صغري، ولن أجعلها محور حياتي»، بهذه الكلمات ابتدر الصحافي والروائي محمد لوري حديثه، في هذا الحوار، تعرفنا خلاله على بداية دخوله عالم الصحافة وانتهاءً بإصداره لروايتين، الأولى أثارت الكثير من الجدل، أما الثانية فكانت ذات لون مختلف دشنت منذ أيام قليلة.وأضاف لوري أنه «ربما أتوقف عن الصحافة ولكن لن أتوقف عن الكتابة التي أعتبرها متنفساً لي، ولذلك أكتب من حين لآخر».ويشير إلى أن «الراحل محمد البنكي هو معلمي الأول في عالم الصحافة»، ويضيف «تبناني منذ أن وطئت قدماي صحيفة «الوطن» وغرس في حب الكتابة منذ صغري وكان يصحح لي كل ما أكتبه، ليزودني بملاحظاته رغماً من انشغاله الكبير في إدارة الصحيفة».وفيما يلي نص الحوار:حدثنا عن نفسك بإيجاز. محمد ناصر لوري، العمر 25 عاماً، أعمل محللاً مالياً في وزارة المالية، وتخصص الجامعي بكالوريوس محاسبة مالية.ماهي هواياتك؟كرة القدم - السفر - الكتابة كيف بدأت مشوارك في عالم الصحافة؟عندما كنت في المرحلة الإعدادية اصطحبني والدي إلى صحيفة «الوطن» لأتدرب مع نخبة من الصحافيين هناك حيث كانوا يجهزوا مواداً صحافية استعداداً لإطلاق الصحيفة في نهاية العام. ومن هنا تعلقت بعالم الصحافة وأصبحت أتردد على الصحيفـة بشكـل يومي حتى بعد أن بدأت الدراسة وانتقلت إلى المرحلة الثانوية لم أتوقف عن الذهاب إلى هناك، ومع مرور الوقت تم توظيفي بشكل رسمي لأصبح أصغر موظفي عالم الصحافة في البحرين.ألم تؤثر دراستك في المملكة المتحدة على كتابتك؟ لا أمانع القراءة باللغة الإنجليزية ولكن عندما يتعلق الموضوع بالكتابة فأفضل أن أكتب بلغة عربية فصحى لأنها لغتي الأم ولأني أجيد التعبير فيها بشكل جيد عما أشعر به ليصل إلى القارئ بشكل سلس. لماذا تميل غالب كتاباتك إلى الطابع السياسي؟لأني أميل دائماً إلى قراءة الكتب ذات الطابع السياسي، لذا أصبحت أكتب في مجال السياسة المحلية والدولية وخصوصاً لأن تجربة البحرين السياسية تعتبر تجربة جديدة.ما الذي يميز محمد لوري عن باقي الكتاب والصحافيين؟الخوض في المواضيع التي يبتعد عنها الجميع كالجماعات الإرهابية داخل البحرين والخوض في تفاصيل هذه الجماعات عبر التحري ومقابلة البعض منهم، وتحليل أوضاع الجماعات الإرهابية التي طفت على الساحة في الآونة الأخيرة، وتعقب مصادرها والتطرق إلى بعض الرموز فيها، الذي تجنب الكثيرون التطرق إليها بسبب تهديداتهم الدائمة لمن يكتب عنهم و يحذر منهم.كذلك التخصص في تغطية الرحلات الإغاثية والعمل كعامل إغاثة إعلامي يزور أماكن دائماً ما تكون مضطربة تحوفها المخاطر كالدول التي فيها حروب وثورات.من هو الشخص الذي تعلمت منه في عالم الصحافة؟ الرجل الذي تبناني منذ أن وطئت قدماي صحيفة «الوطن» هو الأب الراحل محمد البنكي رحمه الله الذي غرس فيني حب الكتابة منذ صغري والذي كان يصحح لي كل ما أكتبه، ليزودني بملاحظاته رغماً من انشغاله الكبير في إدارة الصحيفة إلى جانب نصائحه الأبوية الدائمة التي مازالت أستفيد منها حتى الآن.لماذا توجهت لدراسة تخصص المحاسبة المالية بعيداً عن الصحافة التي تمارسها في عملك؟ لأن الصحافة هي هواية بالنسبة لي تعلمتها منذ صغري، ولن أجعلها محور حياتي كلها فربما أتوقف عن الصحافة ولكن لن أتوقف عن الكتابة التي أعتبرها متنفساً لي، ولذلك أكتب من حين لآخر.حدثنا عن كتابك الأول والذي أثار الكثير من الجدل «تجار الجثث»هي عبارة عن تجربة حقيقية لشخص تم التغرير به ودخل في صراعات فكرية لصالح جماعات تبحث عن مصالح خفية تحققها عن طريق اللعب بعقول الشباب، حيث تم استدراج بطل الرواية ليتحول من شاب عادي إلى شاب متطرف باسم الدين وتم إقناعه بالسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش».بعد سنتين من طرح أول كتاب لك نرى كتابك الثاني لكن بطابع جداً مختلف عن إصدارك الأول؟الذي يمتاز بالطابع السياسي بخلاف الإصدار الجديد فإنه يحمل طابعاً عاطفياً «تذكرين الأماني والوعود».الكاتب ليس بالضرورة أن يغلف نفسه وسط غلاف واحد وإنما يحق له الخوض والكتابة في كل ألوان الأدب.هل هناك مخطط لأي إصدار ثالث قريباً؟نعم يوجد، وسيكون إصداراً يناقش فكراً منتشراً في الآونة الأخيرة وأعتقد بأن البعض سيعتبره جزءاً ثاني لتجار الجثث.