أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الاتحاد الخليجي والعربي في الموقف والكلمة والفعل وردة الفعل ضرورة لحماية أمن واستقرار الدول العربية والحفاظ على ما تحقق لها ولشعوبها من مكتسبات، مشدداً على أن هذا الاتحاد من شأنه توحيد مواقف دولنا وجعلها أكثر صلابة وتنسيقاً في مواجهة كل من يسعى إلى عرقلة جهودها على صعيد التنمية والبناء.ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس رئيس مجلس النواب أحمد الملا وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسؤولين بالمملكة، إلى أن تشد الدول الخليجية والعربية بعضها البعض في مواجهة التحديات الراهنة، وألا تترك نفسها أمام كل من يسعى إلى بث الاختلاف ونشر الضغائن فيما بينها وتحويل مجتمعاتها المستقرة إلى ساحات من التقاتل كما يحدث في بلدان مجاورة.وتناول سموه معهم عدداً من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.وأكد سموه رفضه للتدخلات في الشؤون الداخلية للدول والالتزام بالمواثيق الدولية التي تؤكد حق كل دولة في الحفاظ على سيادتها وحقها في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية أمنها وأمن مواطنيها.وأشاد سموه بالتعاون الإيجابي القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكداً ضرورة الاستمرار في هذا التعاون وتقويته بما يخدم مصلحة أمن واستقرار الوطن.وخاطب سموه النواب بالقول: «ثقتي فيكم وفي تعاونكم كبيرة، وعلينا أن نعمل على تقوية بعضنا البعض كمجتمع متماسك وأن نناقش أمورنا بالشكل الذي يزيد من صلابتنا في مواجهة كل الأمور الدخيلة على مجتمعنا».ونوه سموه بمواقف مجلسي النواب والشورى تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية والتي تعكس ما يتمتع به أعضاء المجلسين من حس وطني عال، مؤكداً حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع السلطة التشريعية بما يسهم في تحقيق تطلعات المواطنين وبما يعزز من رفعة الوطن وتقدمه.