أكد صحافيون وإعلاميون أن قرار قطع العلاقات رسمياً مع إيران هو الحل الأمثل والرادع لوقف تصدير الإرهاب وزعزعة أمن الخليج بشكل عام والبحرين تحديداً، واصفين القرار بأنه تاريخي ويدعو للفخر والعزة والكرامة بعد أن تمادت طهران ونظامها في الاستمرار السافر بالتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.وأشاروا، في تصريحات إلى وكالة أنباء البحرين (بنا)، إلى أن النظام الإيراني مستمر في منهجيته لإشاعة الفوضى والخراب بالمنطقة، معتبرين أن مواقف إيران الإرهابية المتواصلة ضد الخليج والوطن العربي تحتاج إلى كثير من الحزم والشدة.وطالبوا الدول الخليجية والعربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران حتى تعود إلى رشدها وتحترم حسن الجوار، داعين الدول الإسلامية أن تتخذ موقفاً جماعياً بطرد إيران من منظمة الدول الإسلامية وألا يتم إعادتها للمنظمة إلا بعد أن تلتزم بألا تتدخل في شؤون دول الجوار انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.وأشادوا بالموقف الشجاع والحازم للبحرين بإعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، واصفين القرار بالتاريخي، نظراً للاستفزازات والأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران ضد البحرين.وأكدوا ضرورة قيام الاتحاد الخليجي في أسرع وقت ممكن، لحاجة دول التعاون إلى الالتحام لتكون قوة إقليمية تستطيع مواجهة وصد أي عدوان خارجي، داعين الشعب البحريني والخليجي للالتحام حول قيادتهم في هذا الوقت.قرار صائب يعبر عن حكمةوأكدت د.لولوة بودلامة أن القرار الصادر عن مجلس الوزراء بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران يعبر عن حكمة القيادة الرشيدة وهو قرار صائب ويدعم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج؛ بل وهو أحد القرارات التي تصب في مواجهة الإرهاب الذي تحتضنه إيران وتغذيه وتصدره إلى دول الخليج.واستنكرت بودلامة ما قام به الإيرانيون من أعمال إرهابية وتخريبية ضد السفارة السعودية في طهران، واصفة هذا الفعل بغير اللائق دبلوماسياً.وقالت «لا نستطيع أن ننكر أن إيران تصدر الإرهاب إلى كافة دول الخليج وإلى البحرين تحديداً فكل اعترافات الخارجين عن القانون والمشاركين في الأعمال الإجرامية الإرهابية كانت تشير إلى تدريب هؤلاء وتلقيهم الأموال من قبل إيران.. وللأسف إيران ضربت بعرض الحائط كل الأعراف الدبلوماسية ولم تحترم علاقة حسن الجوار ولم تترك مساحة للتفاهم».وأوضحت أن «قرار قطع العلاقات رسمياً مع إيران هو الحل الأمثل والرادع لوقف تصدير الإرهاب وزعزعة أمن الخليج بشكل عام والبحرين تحديداً.. وإن قطع العلاقات الدبلوماسية البحرينية هي رسالة واضحة لإيران لتعرف بأن البحرين حكومة وشعباً ترفض رفضاً قاطعاً تدخلها السافر في الشؤون الخليجية وترفض دعم إيران وتصديرها للإرهاب».وشددت بودلامة على ضرورة التحام الشعب البحريني والخليجي حول قيادته في هذا الوقت، معبرة عن تطلعاتها بضرورة قيام الاتحاد الخليجي في أسرع وقت ممكن حيث إننا الآن بأمس الحاجة للالتحام لنكون قوة إقليمية تستطيع مواجهة وصد أي عدوان خارجي.قرار تاريخي يدعو للفخرمن جانبه، وصف مراسل صحيفة «البيان» الإماراتية الإعلامي غازي الغريري قطع البحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإمهال دبلوماسيها 48 ساعة لمغادرة البلاد، بأنه قرار تاريخي يدعو للفخر والعزة والكرامة بعد أن تمادت طهران ونظامها في الاستمرار السافر بالتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة وهو ما يتنافى مع كافة الأعراف الإقليمية والدولية ولم تراع الجوار.واعتبر الإعلامي الغريري أن الخطوة التي قامت بها البحرين رد قوي ضد النظام الإيراني الذي يدس أنفه في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية والتي كان آخرها التعدي على حق المملكة العربية السعودية السيادي في تطبيق شرع الله بإعدام عدد من الإرهابيين.ودعا الغريري الدول الخليجية والعربية أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران حتى تعود إلى رشدها وأن تحترم حسن الجوار، وطالب الدول الإسلامية أن تتخذ موقفاً جماعياً بطرد إيران من منظمة الدول الإسلامية وألا يتم إعادتها للمنظمة إلا بعد أن تلتزم بألا تتدخل في شؤون دول الجوار انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.من جانبه، قال الكاتب بصحيفة «الأيام» الشيخ صلاح الجودر، إن الخطوة التي قامت بها البحرين من قطع العلاقة مع إيران وسحب البعثة الدبلوماسية من طهران وطرد البعثة الإيرانية بالمنامة قد جاءت بعد أن استنفدت البحرين وبكل طرقها الدبلوماسية، كل الوسائل مع النظام الإيراني للكف عن تدخله في الشؤون الداخلية للدول ودعم الإرهاب إلا أن النظام الإيراني مستمر في منهجيته لإشاعة الفوضى والخراب بالمنطقة.وأشار الجودر إلى أن البحرين من الدول المتضررة من تلك الأعمال الاستفزازية والتي يراها الجميع، لذا فإن هذه الوقفة الشجاعة تأتي تضامناً مع الدول التي هي في مواجهة مع الإرهاب لذا نتمنى أن تتخذ الدول العربية والإسلامية مواقف مشرفة ضد هذا النظام الفاسد في طهران.