تحولت علاقة صداقة قوية بين بحرينيين إلى عداوة شرسة، بعد أن فسخ الشاب الثلاثيني خطبته من ابنة صديقه، وقرر الزواج من طليقته التي تكبره بعشر سنوات، وبلغ خلافهما إلى الاعتداء بالضرب بعضهما على بعض، وتسبب طليق الزوجة بتعرض الشاب للصرع والعمى بالعين اليسرى إثر تعرضه لضربه قوية على الرأس. وتفصل المحكمة الكبرى الجنائية الثانية الاستئنافية في الدعوى التي رفعها الطليق ضد صديقة «زوج طليقته» في منتصف يناير الحالي، إثر إدانته بالحبس شهراً وكفالة 100 دينار عن تهمة الاعتداء على طليق زوجته ودخول المسكن. وتشير تفاصيل الدعوى في الأوراق إلى كيفية تحول تلك الصداقة العميقة الأواصر إلى كره عميق، اذ ارتبط المجني عليه بالمتهم بعلاقة صداقة قوية لدرجة سمح له البناء في مسكنه والعيش معهم بذات المنزل.وقالت وكيلة المتهم المحامية سهام صليبيخ إن المتهم (33 عاماً) كان على علاقة صداقة مع المجني عليه، وطلب الأخير من الأول العيش معه بذات السكن والبناء فوق كراج المنزل، وخصص له مدخلاً خاصاً.وبعد سنوات كبرت ابنة المجني عليه والتي بلغت 18 عاماً، وطلب المتهم خطبتها فوافق الأب على طلبه فوراً، وتمت الخطبة، وبعد فترة فسخ الخطبة دون أن يبين أسباب قراره.وعلى الصعيد الآخر بدأت علاقة المجني عليه وزوجته تتوتر، وخلافات مستمرة أدت في نهاية المطاف إلى استحالة الحياة بين الطرفين، على الرغم من أن زواجهما أثمر 4 أبناء لكن النهاية كانت الطلاق. ومن خلال دعوى شرعية استطاعت الزوجة الحصول على حقها في السكن كونها الحاضنة بموجب السند التنفيذي الصادر من المحكمة الكبرى الشرعية السنية الثانية بتاريخ 12 نوفمبر 2014، واستمر المتهم بمواصلة حياته بذات السكن. وشعر المجني عليه وابنته بالغضب الشديد من طلاق الأم، ووجود المتهم في ذات المنزل، فانتهزت الفتاة فرصة وجود خطيبها السابق الذي هو زوج أمها الحالي، في مسكنه لتخبر والدها الذي حضر للمنزل ووقع شجار بين الطرفين واعتدى كل منهما على سلامة جسم الآخر، ثم توجه الأب إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ ضده ليتهمه بدخول مسكنه والاعتداء عليه بالضرب.