أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، قضية الـ24 متهماً بالانضمام لما يسمى بتنظيم «داعش» الإرهابي، من بينهم شخصية معروفة في تويتر وأخوته الثلاثة، ويحرض البحرينيين على القتال في سوريا والعراق، إلى جلسة 2 فبراير المقبل للاستماع إلى شهود الإثبات. وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني عن تأسيس ما يعرف بـتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وأن المتهم الأول هو الرأس المدبر لتلك الجماعة، وهو من يعمل على تجنيد الشباب البحريني لذلك التنظيم، ويحرضهم على القتال في سوريا والعراق. والمتهم الأول أصدر العديد من الكتب الخاصة بفكر التنظيم، وأسس فرعاً لها بالبحرين، واستطاع تجنيد خمسة متهمين، ونصب على أنه المنظر الشرعي للتنظيم الإرهابي. وأمر المتهمين الثاني والثالث بحث الشباب البحريني للانخراط في الجماعة الإرهابية، وسهل سفرهم لسوريا للتدريب على حمل السلاح والعمليات العسكرية، وبعد تمكينهم من القتال يسمح لهم بالمشاركة بتلك الأعمال الإرهابية، وكانت وسيلة التواصل بين الأول وأعضاء التنظيم مواقع التواصل الاجتماعي.وانخرط المتهم الثاني للتنظيم في سوريا، وتلقى التدريبات اللازمة، وشارك في عدة عمليات قتالية ثم عاد للبحرين، وجند المتهمين (4، 11، 12، 14، 16، 18، 19، 20، 22، 23، 24) والمتهم الثالث سعى لضم المتهمين (13، 17) وسهل عملية سفر 13 لمعاقل التنظيم بسوريا. وتشير أوراق الدعوى إلى أن المضبوطات التي عثر عليها بحوزة المتهم الثاني تحتوي على بيان لمبايعة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي وعدد من الكتب الإلكترونية من تأليف المتهم الأول وآخرين ذات محتوى تكفيري وعدد من الصور لمجموعة من مقاتلي داعش وهم يحملون السلاح في مواقع مختلفة ومقاطع صوتية بشأن التنظيم وفيديو لمقاطع قتالية ومقاطع يظهر فيها المتهم الأول، وسيف وذخائر لأسلحة هوائية تندرج ضمن قانون المفرقعات والأسلحة والذخائر. وكانت النيابة العامة أحالت الدعوى للمحكمة بعد أن وجهت للمتهم الأول، تهمة إنشاء وتأسيس فرع لمنظمة وجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة التي يكلفها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ هذه الأغراض، بأن قام بإنشاء وتأسيس فرع لتنظيم الدولة الإرهابي داخل البحرين وتمكن بواسطة شقيقة المتهم الثاني والمتهم الثالث من ضم وتجنيد باقي المتهمين إليه وإطلاعهم على كتابات له ولآخرين وتثقيفهم بما تحويه من تأويل يتوافق مع مبادئ التنظيم وأهدافه القائمة على تكفير نظام الحكم في البلاد وإسقاطه بالقوة، كما قام بترتيب أسفارهم للخارج واستقبالهم وإلحاقهم بمقدار التنظيم ومعسكراته في سوريا والعراق وتدريبهم على استعمال الأسلحة والتفجيرات وإشراكهم في العمليات العسكرية والإرهابية.