طالبت جمعية الصف الإسلامي «صف» الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات الدبلوماسية وعزل إيران عن باقي دولنا على ما قامت به من تحريض وتوجيه أسلحتها إلى دول صديقة من أجل التوسع الصفوي لكافة العالم العربي والإسلامية، واتخاذها إشعال الفتنة منهجاً لها عبر سنوات طويلة.وأعلنت «صف»، في بيان لها أمس، تأييدها الكامل والمطلق على ما اتخذته الحكومة البحرين من قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق البعثة الدبلوماسية البحرينية، بعد محاولات التعدي السافر، والتصريحات العبثية التي يطلقها قادتها في اكثر من مرة بالمطالبة بالبحرين والتي اعتبرتها إحدى محافظاتها، موهمة العالم بتلك المطالبات العبثية، وكذلك التحريض المستمر عبر عملائها متمنيين أن يشمل قرار قطع العلاقات الدبلوماسية قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية.وقالت «صف» إن البحرين عانت الكثير من محاولات إيران الدفع بعملائها لإثارة النعرات الطائفية والتحريض على تقويض مكتسبات البحرين وحرق وقتل العامة من المواطنين، والتي ما فتأت في خرق الاتفاقات الدولية الملزمة بتوفير حماية البعثات الدبلوماسية، إلا ان هذا النظام الإيراني الصفوي لا يعترف بالاتفاقيات الدولية ولا المعاهدات ولا المواثيق وهذا ما أثبتته التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لجميع دول الخليج العربي والاستهدافات المستمرة لسيادة دولنا الخليجية، وتوجيه عملاؤها إلى إشاعة الفوضى والقيام بمحاولات انقلابية عديدة منذ الثمانينات، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع لتمسك أبناء البحرين بوحدة الصف الوطني خلف قيادته.وأكدت « صف» أننا مع قادة دولنا الخليجية ولن تثنينا كل هذه التهديدات المتكررة ولن تخيفنا التصريحات الخفية أو المبطنة أو المعلنة وذلك لأننا مؤمنين بحكمة قياداتنا الخليجية.وأشارت، في سطور بيانها، إلى ما قامت به السعودية في تطبيق الشريعة الإسلامية «القصاص» على كل من اجرم وخان وطنه وأمته وعبث بأمنها أن يطبق عليه القصاص العادل، علاوة على حرق السفارة السعودية في مشهد والاعتداء على القنصلية هناك، والذي تعترض عليه «إيران» مع علم العالم بما تقوم به من ممارس البطش وتعليق المشانق لإعدام الآلاف من الشعب المكلوم دون محاكمات عادلة وتصفية من يبدى برأيه أو يعارض هذا النظام السافر.وأعربت الجمعية عن اعتراضها لتصريح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن قلقة من أحكام القضاء الذي حكم بإعدام الثلة المجرمة التي أزهقت أرواح الأمنين في منازلهم ومساجدهم والذين عاثوا في الأرض فساداً، وإذا كان بالأمين العام للأمم المتحدة عنده غيرة فليدن ما تفعله إيران في إعدام الآلاف من الشعب الإيراني المضطهد علانية ودون محاكمات على مرآي ومسمع العالم ولم يحرك ساكناً، أو ما تفعله إيران في الأحواز المحتلة من عام 1925م، وأن تعيد الجزر الثلاث المحتلة لدولة الإمارات، أو ما تفعله إسرائيل في الشعب الفلسطيني أو ما يفعله بشار الأسد في الشعب السوري أو غيرها من الشعوب في العالم ومن بينهم أمريكا من قتل الشعب الأمريكي الأسود في الشوارع والطرقات دون جريرة تذكر.ودعت «صف» إلى سرعة اتخاذ قرار الاتحاد الخليجي وتنسيق المواقف بين جميع الدول العربية والإسلامية من اجل التصدي لمثل هذه التعديات الإيرانية أو غيرها لتبقى دولنا العربية والإسلامية قوية في مواجهة أي تدخلات أجنبية وبناء قوة عسكرية إسلامية لتفويت الفرص على من يحاول زعزعت أمننا واستقرارنا.