صمم طلبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين مصنعاً افتراضياً لإنتاج مادة الميثانول يحاكي مصنع الميثانول في شركة الخليج لصناعة البترويكيميات (جيبك)، بهدف التدرب عملياً على تصميم المصانع الكيميائية، وتصنيع مادة الميثانول.وعرض الطلبة التصميم مشروعاً لمقرر تصميم المصانع الذي يدرسونه في السنة الأخيرة من برنامج بكالوريوس الهندسة الكيميائية بحضور محكمين من الجامعة وخارجها.وقال أستاذ الهندسة الكيميائية في قسم الهندسة الكيميائية بالجامعة د.الأمين الكنزي إن «المشاريع التي يجري اختيارها لطلبة مقرر تصميم المصانع، دائماً ما تكون لها علاقة بالصناعة المحلية، وفي هذا الفصل الجامعي تم اختيار مشروع تصنيع مادة الميثانول، وهي مادة كيميائية تصنعها شركة «جيبك» بحضور مشرفين من مصنع الشركة نفسها».وأضاف د.الكنزي أن «الهدف من المشروع تدريب الطلبة عملياً على تصميم المصنع المنتج لمادة الميثانول ومقارنته بالواقع».من جهته، قال الممتحن الخارجي المهندس في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات محمد فقيهي إن «المادة (بلانت ديزاين) تبدأ من خلال فهم الطلبة للمصنع بشكل عام، ودراسة مراحله نظرياً، بدءاً من الغاز الطبيعي إلى تصنيع مادة الميثانول، والمرحلة الثانية تركيز الطلبة على تصنيع وحدة معينة في المصنع»، مشيراً إلى أن «عملية التصميم تتطلب دراسة مكثفة لعدة عوامل، ودراسة الجدوى الاقتصادية أيضاً».وتابع: «الطالب في هذا المشروع يضع جهد أربع سنوات من دراسته، فالمحصلة الدراسية تتمثل في فهم الطالب للمناهج التي درسها، وتنفيذها في وقت قصير بالاستعانة بالمواد السابقة والأساتذة لتصميم المصانع وإدارته». وأشرف على المشروع عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الكيميائية د.الأمين الكنزي، ومشرف التدريب الأول الممتحن الخارجي محمد فقيهي من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، والمشرف المهندس محمد المالكي من الشركة نفسها.ونوه المالكي بأن التجربة مفيدة للطلبة من عدة نواحٍ، كالبحث في الإنترنت، والمكتبة الجامعية، والتواصل المباشر مع مسؤول العمل، وغير ذلك. والميثانول مادة كحولية وتستخدم المادة في مجالات عدة، مثل: الصناعات الكيميائية، والمستحضرات الطبية، وصناعة البلاستيك، ورش الأسطح الخارجية للطائرات لإزالة الجليد عنها، وتعد وقوداً عالي النقاوة لبعض الآلات والسيارات.وتألف الفريق الطلابي الذي صمم المصنع من خمسة عشر عضواً بين طلاب وطالبات، وقد جرى تقسيم الفريق إلى مجموعات بحسب المهام والأقسام في المصنع.وقالت عضو الفريق زهراء المنصور «استغرق المشروع فصلاً دراسياً كاملاً على عدة مراحل مختلفة، وقد استطعنا إنتاج أجهزه تطابق المشروع الأصلي في شركة البتروكيماويات».وعن كلفة هذا المشروع قالت إن «الكلفة الحقيقة للمشروع الذي جرى تطويره افتراضياً باستخدام برامج هندسية بلغت 6000 دينار».