دُشِّن في البحرين أمس مركز المنامة لحقوق الإنسان، ويستهدف التثقيف والتوعية الشعبية لشرائح المجتمع كافة، وتبسيط المفاهيم الحقوقية، وإيجاد نوع من الممارسة الرشيدة لنيل الحقوق وفقاً لما نصّت عليه المواثيق والمعاهدات الدولية، ووضع رؤية شاملة تتأسس على العدل والمساواة بين أفراد المجتمع كافة. وأعلن المركز انطلاق أولى خطواته التي تأخرت بفعل ضغوط خارجة عن إرادة مؤسسيه وأعضاء مجلس أمنائه، وقال في بيان أصدره أمس «ماضون في تحقيق أهدافنا، وفقاً لما نصَّ عليه نظامنا الأساسي، ويتربع على سلم أولوياتها التثقيف والتوعية الشعبية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع باختلاف فئاته العمرية والثقافية، وتبسيط المفاهيم الحقوقية بهدف الخروج بها من تعقيد النظريات إلى لغة بسيطة يفهمها رجل الشارع».وأضاف البيان «نسعى لإيجاد نوع من الممارسة الرشيدة لا تحيد قيد أنملة عن مبدأ نيل الحقوق الشرعية، التي نصّت عليها كل المواثيق والمعاهدات الدولية، وأقرها دستور مملكة البحرين والقوانين المحلية، آخذين بعين الاعتبار أنْ تكون المطالبة حضارية تتميز بالوعي والحصافة، وضمن رؤية شاملة لنهضة حقوقية لا تغفل جانباً على حساب جانب، ولا تهمش قضية مهمة على حساب قضية، واضعة الإنسان نصب عينيها ومرتكزة على أسس العدالة والمساواة في الكرامة الإنسانية والحقوق العامة». وقال «أعددنا خطة عمل أساسية بالتعاون مع خبراء تطوعوا لمساعدتنا والأخذ بيدنا، ولم يبخلوا علينا بأوقاتهم وجهودهم وأفكارهم التي كان أثرها علينا على الصعيد الشخصي والمهني، وتميّزت الخطة الموضوعة بالثبات على الهدف والمرونة في التطبيق والتنوّع بالأسلوب، لتعبّر عن روح الشباب الذين هم المحرك الأساس للمركز والمعوّل عليهم في تسيير اللجان، والانتقال بعمل المركز من مرحلة لأخرى». وأعلن المركز أنَّ أبواب العضوية فيه ستكون مفتوحة للراغبين من المهتمين والنشطاء عبر ملء استمارات بهذا الشأن، وتزويد كل عضو بنصين باللغتين العربية والانجليزية، أحدهما للنظام الأساسي والآخر لمدونة السلوك الخاصة بالمركز، ويسعى من خلالها إلى إنشاء تقاليد عمل محترف تقوم على أسس أخلاقية، يلتزم بها كل الأعضاء والعاملين والمتعاملين مع المركز، علماً بأنَّ أبواب المركز مفتوحة لكل من يرغب في التواصل أو يملك روح العمل من أجل المجتمع، الذي يعيش حراكاً لا مناص من أن يؤدي فيه الشباب دورهم المأمول. وشكر المركز في ختام بيانه «كل من شارك بحفل التدشين من داخل البحرين وخارجها، وكل من وقف معنا وساندنا معنوياً لنؤدي دورنا وواجبنا، الذي يمليه شعورنا بالمسؤولية الإنسانية، والرغبة في الدفع بمجال حقوق الإنسان لكل مافيه خير الجميع».