انشرحت صدورنا بقيام حد الحرابة على أولئك المجندين من قبل مصدري الثورة الخمينية والخلافة الداعشية، الذين يسعون لخلخلة الأمن وترويع الآمنين، فإن ذلك من أعظم ما يحبط عليهم مخططاتهم، ويقطع الله به دابرهم، علاوة أنه امتثال لتشريع الحكيم الخبير سبحانه في قوله: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم} [المائدة: 33]. وانشرحت صدورنا أكثر لقرار ولاة أمورنا الحكيم الحازم، والذي يقضي بقطع العلاقات مع رأس الأفعى وبؤرة الشر والفساد تلك الأم الراعية للفتن والأحداث التي يتجرع مرارتها إخواننا في الدول المجاورة، بل هي المولد الأساس للملاحم التي ذهب ضحيتها كثير من الأبرياء، فمن تأمل في الاضطرابات الأمنية في لبنان، ونظر في جرح العراق الذي مازالت تنزف منه دماء المكلومين، ومن عايش تلك المجازر اليومية التي يتجرع مرارتها الشعب السوري، ومن تفكر في حال الديار اليمنية وما تتعرض له من انتهاكات حوثية، مَن وراء تلك الجرائم والنكبات يا ترى؟! إنه النظام الإجرامي الذي يسعى لزرع الفتن، وتحريك الخلايا النائمة الموالية لـملاليه، بفرعنة وغطرسة تضاد التعاليم الإسلامية والأعراف الدولية.فكان ما اتخذته حكومتنا المباركة وحكومة خادم الحرمين الشريفين عين الصواب؛ إذ السياسة الإيرانية التوسعية تقتضي بتر الأيادي التي تستعين بهذا النظام الغاشم، سواء ممن ينتحلون الفكر الصفوي أو الفكر الداعشي. اللهم وفق ولاة أمورنا لاستئصال شأفة من تسول له نفسه في العبث بهذا البلد وأهله، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، والحمد لله رب العالمين. د.صلاح محمد موسى الخلاقي
إنها بشائر النصر
08 يناير 2016