بلغت خسائر القطاع السياحي في سوريا 300 مليار ليرة سورية (مليار ونصف مليار دولار أميركي) منذ بدء النزاع منتصف مارس 2011، بحسب ما أفاد وزير السياحة بشر رياض يازجي.وقال يازجي، خلال مشاركته في احتفاليات الوزارة في يوم السياحة العالمي، إن خسائر القطاع السياحي المباشرة وغير المباشرة تقدر بنحو 300 مليار ليرة سورية.وأشار الوزير إلى أن هذه الأرقام تشمل الأضرار التي يمكن تقييمها، لكن هناك أضرارا لا تقدر بثمن في إشارة إلى المعالم الأثرية.وأكد الوزير أن نحو 280 منشأة سياحية قد تضررت بسبب أعمال العنف، مشيرا إلى أن الضرر عم جميع المحافظات، إلا أن حلب كانت بالتأكيد أكثر المدن تضررا سياحيا، في إشارة إلى كبرى مدن الشمال السوري.ونظمت الوزارة لمناسبة اليوم العالمي للسياحة احتفالية تضمنت معارض للفن التشكيلي والايقونات القديمة والمنتجات الغذائية التقليدية والصناعات اليدوية الحرفية.وكانت وزارة السياحة تحدثت في أرقام نشرتها صحف سورية مطلع هذا العام، عن تراجع حاد في المداخيل السياحية قاربت نسبته 94 بالمئة.وشكلت السياحة ما نسبته 12 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد قبل اندلاع الأزمة، في حين كان القطاع يوفر فرص عمل لنحو 11 بالمئة من اليد العاملة.وأدى النزاع إلى إغلاق العديد من المنشآت السياحية الصغيرة وتسريح العاملين فيها.وتشهد سوريا منذ بدء النزاع أزمة اقتصادية غير مسبوقة تمثلت في تراجع الناتج الوطني وبلوغ التضخم مستويات قياسية، وارتفاع نسبة البطالة، إضافة إلى تزايد العجز في ميزان المدفوعات وتراجع الإنتاج النفطي الذي كان مخصصا للاستهلاك المحلي.