إن إقدام المملكة العربية السعودية على تنفيذ حق القصاص بمن أضروا بأمن المملكة من جماعات القاعدة، وممن تسببوا في الفتن والتحريض على العنف من منطلق عنصري بغيض كالمدعو نمر النمر وأتباعه، لهو عمل سيادي محض يخص السعودية وحدها، ولا يحق لأي دولة كانت التدخل في الشأن السعودي، طالما أن هؤلاء مواطنون سعوديون!لقد عاث هؤلاء المجرمون في أرض المملكة فساداً، فقتلوا الأبرياء واستباحوا الحرمات، فمن حق السعودية محاكمتهم وتنفيذ حق القصاص فيهم، لاسيما بعد إدانتهم بالجرم المشهود. نقول ذلك لأن هؤلاء القوم دأبوا على ارتكاب جرائمهم من منطق طائفي وعقائدي متطرف لا يرى أبعد من أنفه، فدائماً ما يدعي أنه على حق وما دونه الباطل، منطق مقلوب وغير سوي، فلذلك لا ينفع مع هؤلاء إلا الضرب بيد من حديد حتى يتردد ألف مرة من تسول له نفسه الإضرار بأمن السعودية وغيرها من دول الخليج، مصداقاً لقوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون) - البقرة 179. نبارك الخطوة السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية وكافة أشكال الاتصال مع إيران، فتلك الخطوة السعودية لم تأت من فراغ، بل عانت الشقيقة السعودية كثيراً من العبث الإيراني بمصالح السعودية، وخاصة في مواسم الحج، ولعل أبرزها حادث التدافع الكبير في موسم الحج الأخير الذي راح ضحيته مئات من الحجاج الأبرياء، والذي أثبتت التحقيقات السعودية أنه حادث مدبر من تنفيذ عملاء إيران، وبإيعاز من ملاليهم!وأخيراً وليس آخراً ما قامت به مجموعة مارقة من الغوغائيين الإيرانيين بمهاجمة وحرق السفارة السعودية بطهران، وبتواطؤ سافر من السلطات الإيرانية!! أمر غير مقبول إطلاقاً، كما نبارك لمملكتنا الغالية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في استجابة فورية للخطوة السعودية، وهذا ما يوضح بجلاء التلاحم القوي بين البحرين وبين شقيقتها الكبرى السعودية، فنحن معها قلباً وقالباً، كما نحي قيام دولة الإمارات بتقليل التمثيل الدبلوماسي مع إيران والاكتفاء بالقائم بالأعمال، وهناك مؤشرات لقيام بقية دول مجلس التعاون الخليجي بالدور نفسه.كنت أتمنى أن تبقى إيران في عزلة عن العالم العربي، وكلي أمل في أن تستجيب بقية الدول العربية للخطوة السعودية وتقطع علاقاتها بإيران.وختاماً أقول لخادم الحرمين الشريفين بارك الله في جهودكم، واعلموا أن البحرين.حفظ الله بلادنا وبلاد الحرمين وجميع الدول العربية من عبث العابثين وحقد الحاقدين.فؤاد إبراهيم الكلباني
كلنا معك يا سلمان الحزم
10 يناير 2016