أتقدم بهذه الشكوى للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، إذ قامت مديرة إحدى المدارس الثانوية للبنات بأخذ تلفونات عدد من الطالبات خلال الأسبوع الماضي، وقالت إنها لن تسلمها إلا بعد انتهاء الامتحانات النهائية، وقامت ابنتي بتسليم تلفونها قبل دخول الامتحان، علماً بأن هذا التصرف يخالف لائحة الجزاءات الوزارية، التي تنص على التدرج في العقوبة، التي تبدأ بالإنذار الشفهي ثم الإنذار الكتابي ثم مصادرة الهاتف، وهذا التدرج لم يطبق!أنا تربوي متقاعد، وكولي أمر مهتم ذهبت لأقابل المديرة لكي أبين لها أن الأمر لن يتكرر، كما إن الهاتف لم يستغل للغش أو المخالفة، بل تم مصادرته قبل الامتحان، فلماذا لا يتم إعادته، خاصة أن الطالبات في فترة امتحانات، وهن بحاجة إلى التواصل مع بعضهن البعض، ذهبت لأقابل المديرة ولكن قالت السكرتيرة إن المديرة مشغولة ولا تقابل أولياء الأمور، فهل هذا أسلوب تربوي وحضاري، كيف لمديرة لا تقابل أولياء الأمور، وإن كانت مشغولة فيمكن تحديد موعد في اليوم التالي مثلاً، ولكن هذا لم يتم.إن هذا الأسلوب في الترفع عن مخاطبة أولياء الأمور، والتواصل معهم ليس بأسلوب يليق بدولة القانون والمؤسسات، فنحن في مجتمع حضاري، وأقل ما يمكن عمله هو التواصل الإيجابي بين الأطراف، وخصوصاً في العمل التربوي والتعليمي.أرجو من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم النظر في هذه الشكوى، علماً بأنها ليست شكوى فردية بل جماعية، كما أتمنى أن يتم لفت النظر إلى أهمية التدرج في تطبيق لائحة الجزاءات في أي موقف، فالهدف من المدرسة أن تكون مؤسسة تربوية لا مؤسسة عقابية.بيانات ولي الأمر لدى المحررة
لماذا لا يتم التدرج في تطبيق لائحة الجزاءات بالمدارس؟
10 يناير 2016