ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن «جهاد النكاح» الذي جرى الحديث عنه في سورية غير موجود، مشيرة إلى أن الالة الاعلامية للنظام هي التي اخترعت هذا المفهوم الجديد في إطار حربها على الثوار بعد أن كانت وصفتهم بأنهم من المتسللين إلى الخارج لنزع صفة الانتماء للوطن عنهم , وأنهم عصابات مسلحة لتبرير استخدامهما القوة ضد المتظاهرين.وأشارت الصحيفة الى أن هذا المفهوم ظهر إلى العلن للمرة الأولى عبر قناة «الجديد» الموالية لدمشق ، وعلى الفور تم استنساخه من قبل وسائل إعلامية موالية للنظام.وتابعت : إنه بهدف إعطاء مصداقية لهذا الأمر، تم نسبه إلى الداعية السعودي المعروف الشيخ محمد العريفي من خلال قرصنة حسابه على «تويتر» ونشر(فتوى) بهذا المعنى، وهو ما نفاه العريفي على الفور.وقالت الصحيفة : إنه رغم كل ذلك، استمر الأمر في إحداث ضجة كبرى، ولكن لم يعد يتم نسب «الفتوى» إلى الشيخ العريفي، بل أصبحت الصحف العربية التي استمرت في إثارة القضية تقول إنها «فتوى مجهولة المصدر»، ولم تقبل هذه الوسائل حقيقة أن الأمر كل ببساطة غير موجود، ربما لأن الموضوع يساهم في زيادة المبيعات.وأشارت «لوموند» إلى أن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الذي تحدث أمام أعضاء الجمعية الوطنية عن أن تونسيات يذهبن إلى سورية للقيام بـ «جهاد النكاح» لم يعط أي أرقام، ما ترك لوسائل الإعلام التقدير فتحدث بعضها عن عشرات وبعضها الآخر عن مئات، لكن لم تظهر لا قبل كلام الوزير ولا بعده شهادة يعتد بها لتأكيد كلامه.وقالت الصحيفة : إنه يتعين أيضا شرح لماذا تونس هي الدولة الوحيدة التي ضربها هذا «الوباء»؟كما أشارت الصحيفة إلى قصة روان قداح التي أثارت موجة استياء كبيرة بين أوساط مؤيدي ومعارضي نظام بشار , وقد أحدثت نتيجة عكسية لما يريده النظام , حيث أظهرت فبركة الإعلام السوري وكذبه بخصوص مزاعمه بوجود جهاد النكاح .