يحتفي مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث بمرور 14 عاماً على التأسيس، غداً عند الثامنة مساء مع الفنانة المتألقة غادة شبير في أمسية موسومة بـ»حلم ابتدى»، ضمن الموسم الثقافي الرابع عشر «الحالمون لا يمكن ترويضهم»، بينما يشهد المركز افتتاح بيت «التراث المعماري» 2 مايو المقبل.ويستعرض المركز من خلال فعالياته كل التميز والقيم الراسخة والطموحات في الارتقاء بالمستوى الفكري للذات الإنسانية، بما يتلاءم مع مقتضيات التنمية المستدامة على كافة الصعد، والانفتاح على الثقافات الأخرى البحثية وتبادل وجهات النظر الفلسفية، وطرح الأبعاد المتنوعة لصناعة الثقافة وما يوائم مخرجاتها الإبداعية.ومنذ تأسيس المركز عام 2002، باعتباره مؤسسة أهلية غير ربحية، نال مكانته على الخريطة العالمية، وشاهد على العمل الدؤوب في مسيرته الطموحة بشتى المجالات المجتمعية والتنموية والتنويرية، فاستقطب صرحه الثقافي مجمل الأدمغة الفكرية والفنية بنظرياتهم المنهجية، لأكثر من 400 أكاديمي ومفكر وشاعر ومبدع.واتخذ المركز مقاماً مرموقاً على الصعيد الدولي في تحقيق رسالته وإنجازاته، إذ حاز على جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهنيين والطلبة في دورتها الخامسة العام 2015، «الحفاظ على التراث العمراني» ضمن المرتبة الأولى مناصفة مع مشروع القرية التاريخية بالنماص، نظير مشروعاته في إحياء منطقة المحرق القديمة، والحفاظ على ملامح المعالم العمرانية.وحصد المركز جوائز أخرى فريدة، كجائزة المدن العربية عام 2005، وجائزة الأمير فيصل بن فهد عام 2008، إلى جانب تدشين العديد من المراجع والداووين والدرسات غدت ضرورية للمهتمين بشأنها من إصدارات المركز.واتسم المركز بأكثر من خصوصية في الرهان على المشروعات الإنسانية والعمرانية لصون تراثها ولغتها بما يؤكد هويتها التاريخية المتجذرة عبر الأزمنة والأمكنة، كبيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحافي، وبيت الشعر باسم الشاعر إبراهيم العريض، وبيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، وعمارة بن مطر- ذاكرة المكان، وخلد ذكرى عائلة آل بن مطر الرائدة في مجال تجارة اللؤلؤ.ويضم المركز تحت قبته، مكتبة أقرأ، وبيت الكورار، وبيت القهوة، ومركز المعلومات، ومقهى لقيمتنا، وبيت خلف التقليدي بمدينة المنامة وهو بيت تراثي لأحد كبار تجار اللؤلؤ في بدايات القرن الماضي.ويشهد المركز افتتاح بيت «التراث المعماري» 2 مايو 2016، بدعم من شركة مطار البحرين وبنك gfh، إلى جانب مشروع «ابحث» المدعوم من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، و»بيت غازي القصيبي» في فريج الفاضل المتبني لمشروعه مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والمترقب تدشينهما.