حذر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء من أن «هناك من لا يريد لأمتنا أن تنعم بالأمن والاستقرار والتقدم، وأن تظل منغمسة في دوامة لا تنتهي من المشاكل والتوترات والحروب، لذا نجد أن التدخلات في شؤوننا لا تتوقف وعلينا التصدي لها بكل قوة وحزم».وأكد سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس رئيس مجلس الشورى علي الصالح، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسؤولين بالمملكة، بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني، أن البحرين تمكنت من بناء منظومة تشريعية متكاملة تخضع باستمرار للمراجعة والتعديل بما يتناسب مع الاحتياجات والمتطلبات العصرية لكافة القطاعات وضمان خدمتها لكافة قطاعات التنمية. وتحدث سموه مخاطباً أعضاء مجلسي النواب والشورى، قائلاً: «الحكومة تمد يدها للتعاون فيما يخدم مصالح الوطن والمواطن من قرارات وسياسات، من منطلق الشراكة، فنهج البحرين دائماً الذي توارثته عبر الأجيال هو الشراكة والمشورة مع الجميع في الرأي والقرار، فالبحرين لم تكن يوماً مستبدة في الرأي أو التوجه».وأكد سموه أن الحكومة ترحب دوماً بالرقابة النيابية في إطار من الشراكة الحكومية البرلمانية لتحقيق الأفضل للوطن والمواطن. ولفت سموه إلى أن التنمية الاقتصادية في ظل التحديات الحالية تتطلب جهداً مضاعفاً، يكفل تنشيط عجلة التجارة والاستثمار والإنتاج في كافة القطاعات، مشيراً إلى أهمية دور غرفة تجارة وصناعة البحرين في دفع وتيرة النمو وإسناد جهود الحكومة في تلافي أي خلل قد يؤثر على النشاط الاقتصادي والتنموي في المملكة. وتطرق سموه خلال اللقاء إلى الأوضاع العالمية وما تشهده من تحديات.