ناشد النائب محمد الجودر المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لإنقاذ المحاصرين في مضايا السورية، محذراً من التلكؤ والمماطلة هذه المرة في تقديم العون لهم، لأن الأوضاع لم تعد تحتمل وأطفال مضايا يموتون جوعاً على مرأى من العالم وشاشات التلفزة. وقال الجودر، في بيان صحافي أمس، إن النظام السوري ومنذ ستة أشهر يعد بفتح ممرات آمنة لإدخال المواد الإغاثية لتلك المناطق المحاصرة من قبل جنوده وميليشيا حزب الله اللبناني ولكن في كل مرة لا يفي بوعده. وأضاف، لم نر في القرن الحادي والعشرين رئيساً يجوع شعبه ويرمي عليهم البراميل المتفجرة ويعتقلهم في السجون وينكل بهم ويستقوي بالميليشيات في سبيل بقائه على سدة الحكم، وبأي حكم يتشبث وأي شعب سيحكم؟وأردف أن وصمة العار ستلاحق الرئيس السوري حتى قبره، مشيراً إلى أن اعتراف حزب الله في اليومين الأخيرين بضربه الحصار التجويعي على مضايا وبقين يسقط آخر حجر في جدار ما يدعيه من مناصرته للمظلومين ويلحق به العار. وبين أن دماء أطفال الزبداني وبقين ومضايا في رقبة دولة إيران، داعياً طهران إلى تغيير سياساتها في الشرق الأوسط.وأكد أن الاصطفاف العربي والإسلامي لن يسمح بعد اليوم بتمرير أجندات تخدم الثورة، وتجر المنطقة لحرب طائفية بغيضة، مطالباً إياها بأن تقوم بعمل واحد مشرف في سوريا وهو فك الحصار عن بقين ومضايا المنكوبتين.