عواصم - (وكالات): قال مصدر في قطاع النفط إن السعودية أبقت على مستويات إنتاجها المرتفعة من النفط دون تغير يذكر في ديسمبر في إطار استراتيجيتها الرامية إلى المحافظة على حصتها السوقية رغم هبوط أسعار الخام.وقال المصدر لـ»رويترز»، إن السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أنتجت 10.144 مليون برميل من النفط يومياً الشهر الماضي في حين بلغ حجم ما تم إمداد السوق به في ديسمبر 10.162 مليون برميل يومياً.وقد يختلف حجم الإمدادات التي تطرح في السوق سواء محليا أو للتصدير عن حجم الإنتاج بحسب حركة دخول وخروج الخام من مواقع التخزين. وبلغ حجم الإنتاج السعودي من الخام في نوفمبر 10.186 مليون برميل يومياً.إلى ذلك، هبطت أسعار مزيج برنت الخام أكثر من 3% مع أفول آفاق الطلب جراء التباطؤ الاقتصادي في الصين في حين يراهن متعاملون على هبوط أكبر للأسعار في ظل تنامي انعدام الثقة بأن تشهد السوق انتعاشاً كبيراً.وهبط خام برنت القياسي أكثر من دولار أو ما يوازي أكثر من 3% ليصل إلى 32.51 دولار للبرميل خلال التعاملات وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أكثر من 2.5% إلى 32.38 دولار للبرميل.وجاء الانخفاض مع رفع المضاربين المراكز المدينة الصافية -التي تحقق ربحا في ظل هبوط الأسعار- لمستويات قياسية الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء الماضي في علامة على فقد المتعاملين الثقة في أن تشهد الأسعار ارتفاعاً في أي وقت قريب. وقلص المتعاملون المراكز الدائنة الصافية التي تستفيد من رفع الأسعار إلى حد كبير.ويشير محللون إلى التباطؤ في الصين -التي شهدت تراجع اليوان وتعليق التداول في أسواق الأسهم مرتين الأسبوع الماضي- كسبب رئيس لانخفاض أسعار النفط والسلع الأولية.وقال بنك «مورجان ستانلي» في تقرير أمس إن من الممكن أن ينزل سعر النفط إلى نطاق العشرينات لاسيما مع صعود الدولار مقابل عملات أخرى.وقال المحلل لدى «مورجان ستانلي» آدم لونجسن، عبر مذكرة بحثية صادرة أمس إن النفط المقوم بالدولار قد يتهاوى بنسبة قد تتراوح بين 10 إلى 25% في حال ارتفاع العملة الأمريكية بنحو 5%.وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تراجع النفط أدنى مستوى 60 دولاراً للبرميل بفعل تخمة المعروض، فإن مزيداً من الانخفاض قد يكون مرتبطا باحتمالية صعود الدولار.وأوضح تقرير «مورجان ستانلي» أن سيناريو وصول النفط لمستوى 20 دولاراً للبرميل أصبح ممكنًا بسبب التطورات المحتملة في سوق صرف الدولار الأمريكي.