عواصم - (وكالات): بدأت قافلة المساعدات الغذائية والطبية بالدخول أمس إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، إثر فضيحة إعلامية دولية وضغط دولي على نظام الرئيس بشار الأسد والأمين العام لـ «حزب الله» الشيعي اللبناني حسن نصرالله، حيث تفرض قوات النظام وميليشيات الحزب الشيعي منذ أكثر من 200 يوم حصاراً محكماً على 42 ألف شخص تسبب في وفاة نحو العشرات بينهم أطفال منهم من مات جوعاً وفق منظمات دولية، فيما عاود الطيران الروسي استهداف المدنيين شمال سوريا، فأصابت صواريخه مدارس وقتلت أطفالاً بريف حلب، وشن غارات مكثفة لمساعدة قوات النظام في الجبهات المشتعلة في كل من حلب واللاذقية ودرعا، بينما حذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري رياض حجاب من أن المعارضة لن تكون قادرة على الدخول في مفاوضات مع نظام الأسد ما دامت هناك «جهات خارجية» تقصف سوريا، في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إيرانية أن المستشار العسكري بالحرس الثوري مهرداد قاجاري قتل في سوريا خلال مواجهات مع المعارضة المسلحة، موضحة أن قاجاري، وهو أحد أفراد فرقة خاصة تابعة للحرس الثوري، قتل خلال معارك مع من سمتها «الجماعات التكفيرية» قرب مدينة حلب.في سياق متصل، أكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن بلاده تدعم دمشق في مجالات التجهيز والاستشارات ونقل الخبرات إلى قوات النظام السوري.من جهته، حذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري رياض حجاب من أن المعارضة لن تكون قادرة على الدخول في مفاوضات مع النظام السوري ما دامت هناك «جهات خارجية» تقصف سوريا. وقال في تصريح أدلى به في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه «لا يمكن التفاوض مع النظام وهناك جهات خارجية تمارس القصف على الشعب السوري». إلا أن حجاب أضاف «نريد الذهاب إلى مفاوضات ونحن جادون بذلك، لكن تحقيق ذلك يحتاج إلى توفير ظروف ملائمة للتفاوض»، مضيفاً «نريد مفاوضات حقيقية تؤدي إلى انتقال سياسي وليس إلى مفاوضات فاشلة».ميدانياً، قتل عشرات الأطفال في مجزرة ارتكبتها القوات الروسية إثر غارة استهدفت مدرسة في بلدة عنجارة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الغرب شمال البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وعاود الطيران الروسي استهداف المدنيين، فأصابت صواريخه مدارس وقتلت أطفالاً بريف حلب، وشن غارات مكثفة لمساعدة قوات النظام السوري في الجبهات المشتعلة في كل من حلب واللاذقية ودرعا.وقالت مصادر إن الطائرات الروسية قصفت مدارس تُؤوي نازحين في البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، وقامت فرق الدفاع المدني بمحاولات لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض بعد تهدم الأبنية بشكل كامل نتيجة هذه الغارات.وتحدثت شبكة شام عن استهداف 3 مدارس خلال الغارات على عنجارة.وفي إدلب شمال البلاد أيضاً، أطلقت طائرات روسية صواريخ فراغية على بلدة أورم الجوز، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وفقاً للجان التنسيق المحلية. وكان الطيران الروسي ارتكب أمس الأول مجزرة في محافظة إدلب، حين قصف مبنى دار القضاء وسوقاً شعبية في مدينة معرة النعمان، ليقتل نحو 60 شخصاً، بينهم عناصر من جبهة النصرة.
دخول مساعدات إنسانية لمضايا المحاصرة بعد فضيحة إعلامية وضغط إنساني على الأسد ونصرالله
١٢ يناير ٢٠١٦