إنك لتحفظ في أعماق قلبك توقاً ليلمسه الحب لأن تكون محبوباً، مقبولاً وكأنك أسعد إنسان على هذه الأرض، كما وتشعر بالمرارة والألم حينما يرفض سعيك، لطالما كانت هي أحلامك أحلاماً، ولسوف تظل أحلاماً، لكنك لم تع وتستوعب بعد كونها أحلاماً ليس أكثر. كلامك عن كونها الأحلام، كلام مستعار، أنت تشعر أنها ليست أحلاماً ولهذا ترى القلق رفيقك، وإلا فلماذا يصاحبك القلق ويكون صديقك؟ إنما يصاحبك لأن ما تنعته بالأحلام لايزال حقيقة تفرض نفسها في واقع حياتك. وإنك إن كنت لأن تحب تواقاً، فلتحب، فأياً ما بذلته وأعطيته في هذا الوجود لسوف يرتد لك من الوجود، فإن أردت أن تحب وتكون محبوباً، اكتب هذه الكلمات على جدران قلبك، وحينما تنساها سوف يزورك الحب بآلاف الطرق على دروب وممرات الحياة، إنها هي الحياة تعكس الصور كالمرآة. لتبدأ في تقبل الجميع كأعظم بشر على الأرض. وإلا فكيف السبيل لأن يفتحوا لك أبواب قلوبهم و يمدوا لك أيديهم، جميعهم يسلكون ذات الدروب التي تتوق لأن تسلكها وجميعهم يحلمون ويتألمون من أطياف أحلام كالتي تحلمها. حياتك تردد صدى ما ينشده قلبك فيرتد لك مرات ومرات، أياً كان ما تردده في وجه الحياة، لسوف يتردد صداه في الأفق وترده لك الحياة ولو بعد حين. لذا وإن أردت أن أن تجد الحب الذي تبحث عنه، انس رغبتك هذه وأحب، ارع هذا الحب لينمو داخل قلبك ويرى النور. علي العرادي اختصاصي تنمية بشرية