قال نائب رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إن جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم جعلت البحرين في قلب أهداف منظمة اليونسكو في نشر التعليم للجميع والتجارب والخبرات العالمية المتميزة في التعليم. وأعرب، خلال لقائه، رئيس وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة والفائزين بها بالدورات السابقة، بحضور المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، ووزير التربية والتعليم د.ماجد بن علي النعيمي، عن تهنئته بتشرفهم بالحصول على الجائزة العالمية المتميزة، مشيداً بالمشاريع والمبادرات التي نالت التقدير من لجان التحكيم، وكان لها عظيم الأثر في إثراء التجربة الدولية في مجال التعليم الإلكتروني الذي أصبح ينال اهتمام العالم. وأشاد سموه بجهود لجان تحكيم الجائزة العالمية، والتي تميزت بالدقة والموضوعية والمهنية العالية، لافتاً إلى جهود رئيس وأعضاء لجنة التحكيم لهذا العام، بالنظر إلى مراجعتهم وتقييمهم للعديد من المشاريع المقدمة والتي شهدت تنافساً كبيراً لنيل الجائزة.ومن جانبهم، عبر الحضور عن تقديرهم لجلالة الملك المفدى على المبادرة الكريمة بتخصيص الجائزة العالمية لتشجيع المبادرات والمشروعات العلمية التي من شأنها خدمة الإنسانية في كل مكان، والتي أتاحت الفرصة للتعريف بهذه الجهود في مختلف مجالات التعليم، بما أتاح لدول العالم الاستفادة المتبادلة من الابتكارات والإبداعات التي تسهم في خدمة التنمية بوجه عام والتعليم بوجه خاص. ومن جانبه، أعرب د.النعيمي، خلال ندوة نقاشية نظمتها المنظمة، حول أهمية الجائزة ودورها في خدمة أهداف اليونسكو في نشر التعليم عبر تكنولوجيات المعلومات والاتصال، وتشجيع المبادرات الدولية وتبادل الخبرات في هذا المجال العلمي العالمي، بحضور منسق الجائزة في اليونسكو، عن تقدير المملكة البالغ للمبادرات العلمية العالمية التي تعزز التعاون الدولي في مجال التعليم.وأكد أن المملكة برعاية جلالة الملك المفدى تخطو خطوات متقدمة في تطوير التعليم، وتتكامل هذه الجائزة مع الجهود المبذولة في استكمال حلقات التمكين الرقمي في التعليم.وقال مسؤول الجائزة في اليونسكو، خلال الندوة، إن الجائزة من أفضل الجوائز العالمية في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، لأنها الوحيدة المختصة في هذا المجال، وقامت اليونسكو بالتجديد لها في دورتها الثانية لانسجامها مع الإستراتيجية الجديدة للمنظمة 2030، والتي تلعب التكنولوجيات الحديثة دوراً مركزياً في تحقيق أهداف التعليم للجميع، ومن الواضح أيضاً أنها تلقى اهتماماً عالمياً واسعاً، إذ تم استلام أكثر من 200 عمل ومبادرة، شكلت إضافة نوعية عالمياً.من جهته، قال رئيس المجموعة العربية علي زينل مندوب قطر الدائم لدى اليونسكو إن الجائزة تؤكد تميز البحرين دائماً بالريادة والقدرة على إطلاق المبادرات الإبداعية في التعليم، ومنها الجائزة التي وضعت البحرين في صلب العمل الدولي لتطوير التعليم، مشيداً بالجهود التي تبذلها المملكة في تطوير الإنسان البحريني وجعله متعلماً ومتبعاً لكل جديد في العالم.وعلى صعيد متصل، قالت الأمين العام لمركز كوفي عنان لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بجمهورية غانا، رئيسة لجنة تحكيم الجائزة دورثي جوردن، تشرفت برئاسة لجنة التحكيم التي أتاحت لي ولزملائي المحكمين الاطلاع على التجارب والمبادرات المبدعة في مجال اختصاص الجائزة، والتي قدمها أشخاص مبدعون من مناطق مختلفة من العالم، وهي أعمال على درجة عالية من الأهمية، وأشعر اليوم بسعادة غامرة لحضوري وزملائي هذا الاحتفال المميز الذي تنظمه اليونسكو برعاية جلالة ملك البحرين.وأضافت أنه من الجميل في هذه الدورة الجديدة من الجائزة أن الفائزين يأتيان من أفقين علميين مختلفين: الأول من أمريكا اللاتينية والثاني من آسيا، لتتكامل الجهود في خدمة التعليم من خلال بوابة التقنية، والذي يسعدني خصوصاً ليس ما تتميز به الأعمال من إبداع فقط، بل ما تتيحه للإنسانية من عظيم الفائدة من خبرات الإنسان في كل مكان.وفي السياق نفسه، أعربت وزير التربية والتعليم بكوستاريكا د.صونيا مورثي عن تقديرها البالغ للبحرين على المبادرة.وأشارت إلى أن حصولهم على الجائزة مهم جداً بالنسبة لهم في وزارة التربية بكوستاريكا، لأنها تقدم دعماً وتشجيعاً إضافيين لمزيد من الاهتمام بتكنولوجيات المعلومات والاتصال وتوظيفهما لتطوير التعليم وتجديده، وتوظيف الإمكانيات الهائلة للتقنية الحديثة في مجالي التعليم والتعلم في المدرسة، ونحن هنا اليوم مع منظمة عمر دنجو نتشرف بتسلم الجائزة، التي تعتبر من أهم الجوائز العالمية في مجال التعليم والتعلم. ومن جانبه، قال رئيس مركز عمر دنجو الفائز بالجائزة دافيد بار إنه لشرف كبير لي ولبلدي الحصول على شرف الجائزة العالمية من خلال مشروعنا الذي نجح في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تعليم الكبار في بلادنا وفي أمريكا اللاتينية، وبهذه المناسبة أسعد جداً بتوجيه الشكر والتقدير لكل من اليونسكو والبحرين على إطلاق هذه الجائزة التي جمعت بين طرفي العالم، بما أتاح تبادل الخبرات والتجارب المتقدمة في خدمة الإنسانية.