أكد عدد من مسؤولي شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط خفض أسعار تذاكر السفر وبنسب تصل إلى 50 بالمائة، لتعويض خسائر تشغيلية وتحقيق الأرباح المتوقعة من نتائجها قبل نهاية العام 2013.وقال المسؤولون خلال حديثهم لصحيفة اليوم السعودية، إن موسم الحج حتى نهاية العام الجاري يخفض نسب الطلب بأكثر من 30 بالمائة، على مقاعد أساطيل شركات الطيران وخفض معدلات الحجوزات عليها، متوقعين عودة ارتفاع أسعار التذاكر مع بدء موسم ذروة السفر.وأوضح كبير المسؤولين بخطوط الطيران التركية بالمملكة أن أسعار التذاكر خلال الفترة الحالية تراجعت بنسبة تجاوزت 50 بالمائة في ظل انحسار الطلب على مقاعد أساطيل شركات الطيران خلال هذه الفترة، وأن إطلاق عروض تشجيعية لشركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط يعود لتعويضها خسائر تشغيلية وتحقيق أرباح متوقعة قبل نهاية العام 2013.وتتنافس مكاتب السفر والسياحة بالمملكة على ترويج عروض سياحية جديدة بهدف إدراج تلك العروض والبرامج قبيل عيد الأضحى المبارك، خاصة بعد انخفاض أسعار تذاكر الطيران لمستويات منخفضة مقارنة بالشهور الماضية.وقال عضو لجنة السياحة بغرفة جدة الدكتور خالد الحارثي، إن إقبال الأسر السعودية على السفر خلال فترة الحج يعد بشكل موسمي وحجم إنفاقهم خلال إجازة الحج مرتفع خاصة مع خفض شركات الطيران أسعار تذاكرها للسفر في كافة دول العالم متوقعاً ارتفاع حجم الإنفاق من قبل الأسر السعودية إلى ملياري خلال 15 يوماً فقط.من جهة أخرى أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن الصنيع ان ما يقارب 88 بالمائة من السياح السعوديين الذين يقضون إجازة عيد الأضحى خارج المملكة يمثلون الطبقة المتوسطة.وحذر الصنيع من تأثير ذلك على حجم السيولة النقدية لدى هذه الطبقة قائلاً إن السلوك البذخي للأسر المتوسطة يؤثر سلباً على الطبقتين العليا والمنخفضة، لأن القوة الشرائية ترتبط أكثر بالطبقة المتوسطة.وأوضح أن حجم إنفاق الشخص من الطبقة المتوسطة في اليوم الواحد في الدول العربية يصل إلى 1500 ريال، محذراً من تأثير ذلك على ركود الأسواق المحلية ومن ثم يؤثر سلباً على الاقتصاد القومي وأبدى أسفه لانعدام ثقافة الادخار وعدم الإنفاق الاقتصادي معتبراً المواطن السعودي ضحية لمكاتب السياحة والسفر.وتتنافس شركات الطيران في جذب المسافرين خلال الفترة الحالية من خلال عروض سعرية يستمر معظمها حتى ما قبل عيد الأضحى بهدف تنشيط أعمالها التي تراجعت بشكل ملحوظ بعد انتهاء العطلة الصيفية، وبدء العام الدراسي الحالي وينتهي أغلب العروض قبيل العيد، فيما يقدم بعض الشركات عروضاً شاملة تسري خلال إجازة العيد خصوصاً في ظل التوقعات بطول فترة الإجازة التي قد تكون مشجعة لسفر عدد كبير من سكان الإمارات.ويرى مسؤولو شركات سفر وسياحة أن معدلات الطلب على قضاء العيد خارج الدولة ستكون جيدة خلال الفترة المقبلة وهو ما دفع العديد من الشركات لإطلاق عروض مشتركة تتضمن تذاكر السفر والإقامة.